ارتفعت ديون الأسر الروسية لأعلى مستوياتها على الإطلاق خلال الربع الأول من العام الجاري، قبل تعرض البلاد لعقوبات غربية شديدة على خلفية غزو أوكرانيا.
ووفقا لتقرير للبنك المركزي الروسي، سجل سوق القروض الشخصية مستوى قياسياً عند 10.6% من الدخل المتاح في أول ثلاثة أشهر من هذا العام، مقابل 10.2% في نفس الفترة قبل عام واحد.
وأشار المركزي الروسي إلى انخفاض إصدار قروض استهلاكية جديدة في شهر مارس الماضي، مع تدهور الوضع الاقتصادي وارتفاع تكلفة القروض عقب قرار البنك برفع معدل الفائدة بأكثر من الضعف.
ورفع البنك المركزي الروسي معدل الفائدة الأساسي من 9.5% إلى 20% بعد بداية الغزو الروسي لأوكرانيا في نهاية فبراير الماضي، قبل أن يتحول لخفضه تدريجياً إلى 11% حالياً.
وأوضح التقرير أن نسبة القروض الاستهلاكية التي لم يتم سداد القسط التالي منها ارتفع من 5.3% إلى 7.5% في الفترة من مارس إلى أبريل الماضيين، ما يشير إلى زيادة محتملة في القروض المتعثرة مستقبلًا.
من جانب أخر باعت روسيا النفط الخام الخاص بها بخصم كبير مقارنة بالمؤشر العالمي، مع تداعيات العقوبات الغربية المرتبطة بغزو موسكو لأوكرانيا.
وقالت وزارة المالية الروسية، إن برميل الأورال، وهو مزيج الصادرات الأساسي في البلاد، تم بيعه مقابل 73.24 دولار في المتوسط منذ منتصف شهر أبريل إلى منتصف مايو الجاري.
ويعتبر سعر بيع الخام الروسي أقل بنحو 32% من سعر العقود الآجلة لخام برنت القياسي خلال نفس الفترة، بحسب بيانات وكالة “بلومبرج”.
واتسعت الفجوة بين سعري الخام الروسي وبرنت القياسي، حيث تراجع سعر الأورال بنسبة 23% في الفترة بين منتصف فبراير ومنتصف مارس الماضيين، في الوقت الذي ارتفع فيه خام برنت بنحو 3% خلال تلك الفترة.
وتوصل أعضاء الاتحاد الأوروبي إلى اتفاق يقضي بحظر معظم واردات النفط الروسي بحلول نهاية العام الجاري، في إطار الإجراءات العقابية ضد موسكو بسبب غزو أوكرانيا.
المصدر: رويترز