قال مكتب الإحصاءات الوطنية في بريطانيا، إن الناتج المحلي الإجمالي لبريطانيا ارتفع 16% خلال الربع الثالث من العام الحالي.
وأظهرت بيانات مكتب الإحصاءات أن التعافي الاقتصادي في بريطانيا من الانهيار الناجم عن فيروس كورونا في الفترة من يوليو إلى سبتمبر كان أسرع بعض الشيء مما كان يعتقد في السابق.
وأفادت البيانات بأن الاقتراض الحكومي قفز من أجل الإنفاق المرتبط بأزمة فيروس كورونا.
وبحسب المكتب نما الناتج المحلي الإجمالي بمعدل قياسي بلغ 16% في قراءة معدلة بالرفع من تقدير سابق عند 15.5% ، لكن يظل ذلك غير قادر على التعويض عن التراجع البالغ 18.8% في الفترة من أبريل إلى يونيو عندما كانت أغلب قطاعات الاقتصاد في حالة توقف.
بريطانيا تقترض 323 مليار دولار في أول 8 أشهر من 2020
وقال مكتب الإحصاءات الوطنية إن بريطانيا اقترضت بوتيرة غير مسبوقة بواقع 241 مليار جيه إسترليني (323 مليار دولار) في الشهور الثمانية الأولى من السنة المالية، أي بزيادة 190 مليار إسترليني تقريبا عن الفترة نفسها قبل عام.
وقال المكتب إن الدين العام بلغ نحو 2.1 تريليون جنيه إسترليني، أو 99.5% من الناتج السنوي، وهي أعلى نسبة دين إلى الناتج المحلي الإجمالي منذ 1962.
يأتي ذلك فيما تعيش بريطانيا حالة عزلة بعد إعلان عدة دول وقف رحلات الطيران إليها مؤقتا بسبب انتشار السلالة الجديدة من فيروس كورونا.
وقبل يومين اتخذت دول مثل هولندا وبلجيكا وإيطاليا قرارات بحظر الطيران من بريطانيا خوفا من انتقال السلالة الجديدة إليها.
وقالت الحكومة الهولندية في بيان صباح اليوم، إن حظر السفر الى بريطانيا سيظل ساريا حتى الأول من يناير، مضيفة أنها تتابع التطورات وتدرس فرض إجراءات إضافية تتعلق بوسائل السفر الأخرى.
واكتُشفت سلالة جديدة من الوباء في بريطانيا، والتي يعتقد أنها سبب الانتشار السريع للعدوى في جنوب شرقي إنجلترا تزامناً مع تشديد القيود على ملايين الأشخاص في لندن.
وأشار وزير الصحة البريطاني، مات هانكوك، في تصريحات الأسبوع الماضي، إلى أنه تم العثور على حالات من السلالة الجديدة في 60 منطقة تقريبا، ومع ذلك شدد على أن المشورة السريرية تدل على أنه من غير المحتمل ألا تستجيب هذه الطفرة للقاح، حسب ما نقلت صحيفة “الجارديان”.