تراجعت تدفقات الغاز الروسي إلى أوروبا عبر أوكرانيا بنسبة 25%، بعد أن أوقفت الأخيرة استخدام طريق عبور رئيسي وألقت باللوم على تدخل القوات الروسية، وهي المرة الأولى التي تتعطل فيها الصادرات عبر أوكرانيا منذ بدء الصراع.
وظلت أوكرانيا ممر عبور رئيسيًا للغاز الروسي إلى أوروبا حتى بعد أن شنت موسكو الحرب عليها في 24 فبراير الماضي، عادة ما تتعامل نقطة العبور التي تم إغلاقها مع نحو 8% من تدفقات الغاز الروسي إلى أوروبا، بحسب تقرير أعدته فوربس.
تغذي هذه الخطوة مخاوف من أن يقوم الكرملين بقطع إمدادات الغاز إلى أوروبا عبر أوكرانيا في وقت ارتفعت فيه الأسعار بالفعل.
قالت شركة غازبروم التي يسيطر عليها الكرملين، والتي تحتكر صادرات الغاز الروسي عبر خطوط الأنابيب، إنها لا تزال تشحن الغاز إلى أوروبا عبر أوكرانيا، وانخفضت الكمية من 95.8 مليون متر مكعب يوم الثلاثاء لتصل إلى 72 مليون متر مكعب اليوم الأربعاء.
وقالت شبكة الغاز الأوكرانية غتسو، إنها ستعلق تدفقات الغاز عبر نقطة عبور سوخرانيفكا، التي سلمت ما يقارب ثلث الوقود المنقول من روسيا إلى أوروبا عبر أوكرانيا.
وقالت الشركة إنها ترفع بند “القوة القاهرة” ، وهو بند يتم تفعيله عندما تتعرض شركة لشيء خارج عن إرادتها، كما ستحول عمليات التسليم إلى أوروبا إلى طريق آخر، وهو نقطة دخول سودجا، أكبر نقطة عبور في أوكرانيا.
يمر خط أنابيب الغاز عبر نقطة سوخرانيفكا عبر منطقة لوهانسك في أوكرانيا، والتي كان جزء منها تحت سيطرة الانفصاليين الموالين لروسيا، بينما تقع سودجا في منطقة الشمال الغربي.
بينما قالت غازبروم إنه “من المستحيل من الناحية التكنولوجية” تحويل جميع الأحجام إلى طريق سودجا، كما اقترحت غتسو.
أظهرت بيانات شركة غتسو، أن أحجام نقل الغاز قد انخفضت بعد أن انخفضت الترشيحات للغاز الروسي عبر نقطة دخول سوخرانيفكا في 11 مايو/ أيار إلى الصفر.
كما أظهرت بيانات من شركة TSO Eustream السلوفاكية، أن التعيينات اليومية لشحنات الغاز الروسي إلى سلوفاكيا عبر أوكرانيا تراجعت، الأربعاء، والتي بلغت 718 ميغاواط في الساعة يوم الأربعاء في مقابل 884 ميغاواط في الساعة يوم الثلاثاء.
فرضت واشنطن عقوبات جديدة على روسيا تستهدف قطاع التكنولوجيا، فيما أعلنت موسكو منع القادة الأوروبيين من دخول أراضيها، وطالب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، المشترين الأجانب بدفع ثمن الغاز الروسي بالروبل ابتداءً من 1 أبريل الماضي، رَدًا على العقوبات.
وقال بوتين في تصريحات تليفزيونية، إن مشتري الغاز الروسي “يجب أن يفتحوا حسابات بالروبل في البنوك الروسية،ومن هذه الحسابات سيتم سداد المدفوعات المستحقة لإمدادات الغاز ابتداءً من الأول من أبريل.
وأضاف “إذا لم تُسدد هذه المدفوعات، فسنعتبر ذلك تخلفًا عن الدفع من جانب المشترين مع كل العواقب المترتبة على ذلك”، وقال” لا أحد يبيعنا أي شيء بالمجان، ونحن لن نقوم بأي أعمال خيرية كذلك. بمعنى آخر، سنوقف العقود الحالية”.
ورفضت الشركات والحكومات الغربية أي خطوة لتعديل عقود إمدادات الغاز بهدف تغيير عملة الدفع، ويستخدم معظم المشترين الأوروبيين اليورو. ويقول المسؤولون التنفيذيون إن إعادة التفاوض على الشروط ستستغرق شهورًا أو أكثر.
كما أن الدفع بالروبل من شأنه أن يخفف من تأثير القيود الغربية على وصول موسكو إلى احتياطياتها من النقد الأجنبي.
المصدر: Forbes