استقبل الدكتور محمد شاكر، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، جان لوك مورانج الرئيس التنفيذى لشركة جون كوكريل البلجيكية الرائدة فى إنتاج معدات وأجهزة التحليل الكهربى ذات القدرات الكبيرة لتوليد الهيدروجين.
وقال بيان صادر عن وزارة الكهرباء إن اللقاء بحث فرص الاستثمار فى مجالات الطاقة خاصةً الطاقات المتجددة والهيدروجين الأخضر، وذلك فى إطار الاهتمام الذى توليه مصر للتوسع فى مجالات الهيدروجين الأخضر.
وأكد وزير الكهرباء أن هذا اللقاء يعكس حرص الوزارة على تعزيز سبل التعاون مع المؤسسات والمنظمات المختلفة خلال الفترة القادمة، والاستفادة من الخبرات المتطورة في مجال الطاقات المتجددة لنشر استخدامات الطاقات المتجددة، وخفض إنبعاثات الكربون، وزيادة نصيب مشاركة القطاع الخاص فى مثل تلك المشروعات.
وتم خلال اللقاء بحث سبل التعاون المشترك بين الجانبين في مجال الكهرباء والطاقة الجديدة والمتجددة ومجالات الهيدروجين الأخضر.
وأكد الوزير على اهتمام الوزارة بالتصنيع المحلى والحفاظ على البيئة وذلك من خلال التوسع فى مشروعات الطاقة المتجددة وتوطين الخبرات الصناعية على أرض مصر وخاصة المجالات الحديثة والمتطورة،
وأشار إلى استراتيجية الدولة التى تهدف لزيادة مساهمة نسبة الطاقة المتجددة في مزيج الطاقة الكهربائية، والاهتمام الذى يوليه قطاع الكهرباء والطاقة المتجددة لتنويع مصادر إنتاج الطاقة الكهربائية والاستفادة من ثروات مصر الطبيعية وبخاصة مصادر الطاقة الجديدة والمتجددة، والتى تستهدف الوصول بنسبة مساهمة الطاقة المتجددة في مزيج الطاقة في مصر إلى 42% بحلول عام 2035.
ولفت الوزير خلال اللقاء إلى الاهتمام الذى يوليه القطاع للطاقات المتجددة من خلال خطة طموحة تستهدف زيادة مشاركة الطاقات المتجددة لتصل إلى حوالى 10 آلاف ميجاوات فى عام 2023.
وأشار إلى ما تتمتع به مصر من ثراء واضح فى مصادر الطاقات المتجددة خاصةً طاقة الرياح والشمس التي تؤهلها لتكون واحدة من أكبر منتجي الطاقة المتجددة، وتم تخصيص عدد من الأراضي غير المستغلة لمشروعات الطاقة الجديدة و المتجددة.
وأوضح أن أطلس الرياح يشير إلى أن مصر تمتلك أكبر قدرات كهربائية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا يمكن إنتاجها من طاقتى الرياح والشمس.
وأضاف أن القطاع قد قام بإتخاذ عدد من الإجراءات الهامة للإستفادة من الإمكانيات الهائلة من الطاقة المتجددة وفقاً لعدد من الآليات لتشجيع مشاركة القطاع الخاص فى مشروعات القطاع وعلى رأسها مشروعات الطاقة الجديدة والمتجددة، ما أثمر عن الوصول إلى أسعار تنافسية لمشروعات الطاقة الشمسية بسعر 2 سنت/ ك.و.س، وكذا بسعر 3 سنت / ك.و.س بالنسبة لمشروعات طاقة الرياح.
وأشار الوزير الى أنه تم توقيع عدد من مذكرات التفاهم مع شركات عالمية للبدء فى المناقشات والدراسات لتنفيذ مشروعات تجريبية لإنتاج الهيدروجين الأخضر في مصر كخطوة أولى نحو التوسع في هذا المجال وصولا الى إمكانية التصدير.
وأكد على استعداد القطاع للتعاون مع مختلف الأطراف فى هذا المجال فضلاً عن رغبة العديد من الشركات العالمية التعاون مع جمهورية مصر العربية فى هذا المجال لزيادة الاستثمار على أرضها .
واشار الوزير الى التعاون مع البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية بشأن توجه مصر نحو إنتاج الهيدروجين الأخضر من خلال توقيع مذكرة تفاهم مع البنك لتقديم منحة لتمويل الأعمال الاستشارية لإعداد الاستراتيجية الوطنية للهيدروجين،
وأكد على الجهود التى تقوم بها مصر لتكون ممر لعبور الطاقة النظيفة التى تتمتع بها القارة الأفريقية، وتحرص مصر على دعم جهود الدول الأفريقية للنفاذ للطاقة النظيفة من المصادر المتجددة.
ومن جانبه أوضح جان لوك مورانج، الرئيس التنفيذى لشركة جون كوكوريل، أن الشركة تمتلك خبرات كبيرة فى انتاج معدات وأجهزة التحليل الكهربى ذات قدرات كبيرة لتوليد الهيدروجين، وأن لها العديد من سابق الخبرات للاستثمار فى هذا المجال فى عدد من الدول على مستوى العالم.
وأعرب عن تطلعه واهتمامه للتعاون مع كافة الجهات المعنية لتوطين هذه الصناعة على أرض مصر بإعتبارها بوابة هامة للدخول إلى افريقيا والمنطقة المحيطة ونظراً لما تتخذه مصر من اجراءات لتشجيع التصنيع المحلى والتعاون مع القطاع الخاص .
وأشاد بما يمتلكه قطاع الكهرباء والطاقة المتجددة المصرى من خبرات كبیرة فى كافة المجالات، مؤكدا على رغبته فى زيادة حجم التعاون مع الجانب المصرى فى مختلف المجالات وبصفة خاصة فى مجال زيادة مساهمة الطاقات المتجددة من شمس ورياح ، والمجالات المختلفة للاستفادة من الهيدروجين الاخضر كمصدر للطاقة النظيفة.