توقع محللون استمرار الأداء السلبي فى البورصة المصرية على المدى القريب مع تصاعد أزمة سلالة فيروس كورونا الجديدة.
قال معتز عشماوى العضو المنتدب بشركة عربية أون لاين إن حالة الذعر الحالية لتحركات البورصة المصرية اليوم مدفوعة بالأحداث العالمية وظهور سلالة جديدة من فيروس كوورنا ، مشيرا إلى أنه يصعب تحديد نقطة دعم .
أضاف انه من الواضح تأثر السوق الشديد بما تأثرت به دول العالم ، ومتوقع سوء التحركات حتى تصل الى نقطة الدعم بين 10200 و 9800 فى اى وقت خلال الأسبوع الجارى.
وقال ان التوقعات السلبية جاءت اكبر مما كان يتوقعه السوق ، نظرا للمشكلات المحلية بخلاف السلبيات التى يعانى منها العالم ،مستبعدا وجود أى قرارات او دوافع لإنقاذ السوق .
وأشار إلى أن أى صعود سيقابله موجه بيعيه لتخفيف المراكز المالية .
وقال ان ما شهده السوق اليوم هو استباق لتحركات وقرارات داخلية متوقعة مع تحور كورونا وتحركات دول العالم مبينا أن السوق دائما يتفاعل مع الحدث بشكل سريع .
ظهور السلالة الجديدة من كورونا أصاب المستثمرين الأفراد بالهلع
وقالت منى مصطفى محلل فنى فى المجموعة الأفريقية ان الأفراد تلقوا عمليات إغلاق الدول للطيران مع ظهور السلالة الجديدة من كورونا بحالة من الهلع الذى تسبب فى هبوط أكبر من المتوقع فى البورصة .
وقالت ان الأفراد تسيطر على 75% من التعاملات حاليا وهو ما يعطى علامة سلبية بإستمرار التراجعات الفترة المقبلة ، كما أن تحركات البورصة المصرية غالبا ما تكون عرضية وحاليا هى فى طريق الهبوط وكسر نقاط الدعم.
أضافت ان دخول مؤسسات للبورصة كما حدث عند مستوى قاع مارس الماضى ، سيحد من إضطرابات ومخاوف الافراد ويمنحهم ثقه للاستمرار .
ذكرت ان خروج الأفراد يسرع من هبوط السوق وهى دائرة مفرغة من الهبوط ولابد من التدخل القوى لوقف هذا التراجع ، متوقعة وجود مشترى عند مستوي 10400 نقطة خلال اليومين المقبلين .
من جانبه قال محمد كمال مدير تعاملات المؤسسات المحلية في الرواد لتداول الأوراق المالية ان هناك عدة أسباب وراء الهبوط العنيف للبورصة اليوم أهمها ظهور سلالة جديدة من كورونا فى بريطانيا والإغلاق الكامل لها ، بالإضافة إلى تعليق الطيران فى السعودية .
أضاف ان هناك أسباب داعمة لذلك الهبوط ايضا منها تراجع الأسواق الخليجية والعربية والأوروبية ، وتحرك الذهب للصعود وهو الملاذ الامن لأغلب المستثمرين .
أشار إلى تراجع توجهات المستثمرين نحو سوق الأسهم ، موضحا امكانية تكرار نفس السيناريو الذى شهدته البورصة فى مارس الماضى خلال بداية ظهور كورونا فى مصر تحديدا .
وتوقع ركود وتخارج فى اسواق الأسهم بكافة الأسواق كنوع من أنواع تعلم الدرس ، لتفادى مزيد من الخسائر .
الاتجاه العام فى البورصة المصرية عرضيًا مائل الهبوط
واوضح أن تحركات السوق الفترة الماضية كانت تتم بشكل عرضى عند نقطة دعم 10850 نقطة ، وبعد كسرها اليوم ستكون نقطة الدعم عند 10650 ، مشيرا الى ان الاتجاه العام للسوق سيظل عرضى ولكن نحو الهبوط .
وقال انه فى حاله عدم قدرة السوق على التماسك عند نقطة 10650 واتجه للنقطة إلي 10400 ستكون التوقعات أكثر صعوبة ، حيث أن اسباب هذا الهبوط مستحدثة وتتعامل معها الحكومات والدول لأول مرة.
من جانبه قال محمد عبد الحكيم مدير بحوث بنك الإستثمار فيصل للأوراق المالية أن الجيل الجديد من كورونا واغلاق بعض الدول أثر على البورصة وتحركاتها اليوم ، مشيرا إلى أن هذه التأثيرات السلبية طالت الاقتصاد المحلى الذى كان يلقى التعافى الأقتصادى على السياحة وعوده تدفقاتها التى تعد مصدر دخل اجنبى مهم للدولة المصرية .
وتوقع عبد الحكيم استمرار التحركات السلبية للسوق حتى تصل لمستويات دعم 10320 نقطة نهاية الأسبوع.