قال كويتشي هاغيودا، وزير الاقتصاد والتجارة الياباني اليوم الخميس، إن طوكيو ستواجه “صعوبة” للتحرك على الفور لخفض واردات النفط الروسية بسبب العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.
وجاءت تصريحات هاغيودا تلك خلال زيارة قام بها إلى واشنطن، بعدما اقترحت المفوضية الأوروبية، أمس الأربعاء، أشد حزمة عقوبات على روسيا تشمل حظر النفط الروسي.
وطلب هاجيودا، من الولايات المتحدة الأمريكية زيادة إمدادات الغاز الطبيعي لتقليل الاعتماد على روسيا.
وفى وقت سابق أكدت السفارة الروسية في “واشنطن” أن الضغط الذي تمارسه الولايات المتحدة ضد روسيا لن يصل إلى أهدافه، وأن تعزيز قيمة الروبل يشير إلى استقرار القطاع المالي والاقتصاد الروسي ككل.
وذكرت السفارة في بيان نشرته وكالة أنباء سبوتنيك الروسية اليوم الخميس، “نحث الزملاء الأميركيين على التخلي عن مثل هذا المسار الذي يأتي بنتائج عكسية، ولن تحقق تدابير الضغط أهدافهم، كما أن استمرار موسكو في تعزيز عملتها الوطنية ساهم في استقرار القطاع المالي الروسي واقتصاد الاتحاد الروسي ككل، وهذا الأمر يأتي بشهادة خبراء من الدول الغربية نفسها”.
وأضافت “إن الولايات المتحدة تدرك أن العقوبات ضد روسيا في قطاع الطاقة تؤدي إلى عدم الاستقرار في سوق الهيدروكربونات وزيادة تكلفة الوقود في العالم”.
وارتفعت أسعار النفط بشكل مطرد خلال الشهرين الماضيين بعد الحرب التي شنتها موسكو على أوكرانيا.
ولا يزال الاتحاد الأوروبي مترددًا في قطع واردات النفط والغاز الروسي تمامًا، وخططه لا تشير حتى الآن إلى فرض حظر كامل على جميع أعضاء الاتحاد الأوروبي.
وتستورد أوروبا حوالي 3.5 مليون برميل من النفط والمنتجات النفطية الروسية يوميًا، وتعتمد أيضًا على إمدادات الغاز الروسية.
وفي سياق متصل، قال مصدر من الاتحاد الأوروبي لرويترز إن المجر وسلوفاكيا ستواصلان شراء النفط الخام الروسي حتى نهاية 2023 بموجب عقود قائمة.
ويمكن لروسيا تعويض خسارة أحد عملائها الأساسيين عن طريق بيع النفط إلى مستوردين آخرين بما في ذلك الهند والصين.
وانتقالاً إلى الولايات المتحدة، ارتفعت مخزونات النفط الخام بشكل متواضع الأسبوع الماضي، وفقًا لإدارة معلومات الطاقة الأمريكية، وبمقدار 1.2 مليون برميل، حيث أطلقت الولايات المتحدة المزيد من البراميل من احتياطياتها الاستراتيجية.
هذا وتتجه الأنظار اليوم، على اجتماع منظمة البلدان المصدرة للبترول أوبك وحلفائها ومن المتوقع أن تلتزم أوبك + بخطتها لزيادة تدريجية في الإنتاج الشهري.
العربية :