أعلنت مجموعة النفط والغاز البولندية “بي جي نيج” مساء الثلاثاء أنّ عملاق الغاز الروسي “جازبروم” أبلغها بأنه سيوقف اعتبارا من الأربعاء صادراته إلى بولندا عبر خط أنابيب يامال الذي تتولى تشغيله.
قالت المجموعة، في بيان، إنه “في 26 أبريل تبلغت بي جي نيج من جازبروم أنه سيعلق اعتبارا من 24 أبريل كل عمليات التسليم المنصوص عليها في إطار عقد يامال”، مشيرة إلى أن جهوزية بولندا عليها تأمين حاجاتها من الغاز من موارد أخرى.
وفي المقابل، ذكرت شركة جازبروم الروسية يوم الثلاثاء إنها لم تعلق إمداداتها من الغاز إلى بولندا، مضيفة أنه يتعين على وارسو أن تدفع مقابل الغاز طبقا لنظامها الجديد للدفع.
ولم تذكر جازبروم تفاصيل بشأن “نظام المدفوعات” الجديد، لكن روسيا طالبت الدول “غير الصديقة” بأن تدفع بالروبل مقابل الغاز أو تخاطر بانقطاعات في الإمدادات.
وتقول بولندا إنها لن تدفع بالروبل مقابل الغاز الروسي.
وفي السياق نفسه، أعلن وزير الطاقة البلغاري، ألكسندر نيكولوف، أن بلاده تلقت إخطارا من شركة “جازبروم إكسبورت” الروسية لسداد قيمة إمدادات الغاز بالروبل الروسي.
وقال نيكولوف، في مقابلة مع التلفزيون الوطني البلغاري، اليوم الأحد: “لقد تلقينا طلبا رسميا لدفع ثمن الغاز بالروبل. ومع ذلك، فإن بلدنا ينوي التمسك بموقف عموم أوروبا عند دفع ثمن الغاز وعدم الخضوع للضغوط. لا يوجد في الاتفاقات الحالية ما ينص على أن دفع ثمن الغاز يمكن أن يكون بالروبل”.
وأقر الوزير أنه في ظل ظروف الأزمة الحالية، قد يكون تنفيذ اتفاقية إمدادات الغاز موضع تساؤل، قائلا: “بالطبع، في نزاع عسكري، قد يتم التشكيك في الامتثال للعلاقات التعاقدية، لذلك لا يمكنني توقع ما سيحدث بالضبط في منتصف أبريل. سيتعين علينا أن نرى كيف ستعمل آليات الدفع التي اقترحتها (جازبروم)، وكيف”، مضيفا أن عملية تحويل اليورو والدولار إلى روبل ستغير سعر الغاز”.
وأشار نيكولوف إلى أن بلاده تفي بجميع بنود الاتفاقية ولا ينوي انتهاكها، مضيفا أن هذه الاتفاقية تنص على الإمدادات بحلول نهاية العام، ولكن إذا انقطع الغاز، فسنحاول التحول إلى إمدادات بديلة.
وقال الوزير إنه بحلول الأول من يوليو، سيتم الانتهاء من بناء خط ربط للغاز مع اليونان، وبعد ذلك ستكون البلاد قادرة على الاعتماد على إمدادات الغاز من أذربيجان.