انخفض التضخم فى منطقة اليورو في مارس الماضى مما جرى حسابه في وقت سابق لكنه لا يزال عند مستويات قياسية بسبب ارتفاع تكلفة الطاقة ، وفقا لمكتب إحصاءات الاتحاد الأوروبي يوروستات اليوم الخميس .
وذكر المكتب أن أسعار المستهلكين في 19 دولة تتعامل باليورو ارتفعت 2.4% على أساس شهري في مارس بزيادة 7.4% على أساس سنوي.
وكان تقدير سابق للمكتب قد أشار إلى أن التضخم في مارس آذار بلغ 2.5% وبزيادة 7.5% عن العام السابق.
ويسعى البنك المركزي الأوروبي للإبقاء على التضخم عند مستوى 2% في الأمد المتوسط، وأشار إلى أنه سيشدد سياساته من خلال إنهاء خطة شراء السندات هذا العام والتحرك نحو رفع سعر الفائدة بعد ذلك.
وقال مكتب الإحصاءات إن أسعار الطاقة ارتفعت 44.4% في مارس آذار مقارنة بالعام السابق، بينما زادت تكلفة المواد الغذائية غير المصنعة 7.8%.
وبلغ معدل التضخم السنوي، الذي يستبعد أسعار الغذاء والوقود الأكثر تقلبا، 3.2% في مارس آذار وهو أعلى بكثير من هدف البنك المركزي الأوروبي.
وقال عضو مجلس إدارة البنك المركزي الأوروبي Pierre Wunsch إن البنك قد يرفع أسعار الفائدة إلى ما فوق الصفر قبل نهاية العام ما لم يعانِ اقتصاد منطقة اليورو من صدمة شديدة، مضيفا أن البنك قد يلجأ للسياسة النقدية المتشددة لضبط ارتفاع الأسعار.
يشار إلى أن بعض أعضاء مجلس الإدارة كانوا قد اقترحوا إنهاء برنامج شراء السندات في نهاية هذا الربع ورفع أسعار الفائدة في وقت مبكر من يوليو.
وتوقعت مراسلة “العربية” من لندن كارينا كامل، أن تكون مستويات التضخم في منطقة اليورو لشهر إبريل الجاري، عالية وقياسية عند 7.5%، وهي نفس المستويات التي كانت عليها الشهر الماضي، مشيرة إلى أن ذلك يتجسد بوضوح بارتفاع تكلفة المعيشة.