روابط سريعة

تراجع أسعار النفط وسط إشارات متباينة بشأن الإمدادات

أسعار النفط

تراجعت أسعار النفط  اليوم الخميس في تعاملات محدودة قبيل عطلة رسمية، إذ يدرس المتعاملون أثر ارتفاع أكبر من المتوقع في مخزونات النفط الأمريكية في مواجهة نقص المعروض العالمي.

وهبط خام برنت في التعاملات الآجلة 1.14 دولار أي 1.1% إلى 107.64 دولار للبرميل في حين نزل سعر العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط 1.32 دولار أي 1.3 % إلى 102.93 دولار للبرميل.

وتجاهل الخامان القياسيان ارتفاع المخزونات الأمريكية أمس الأربعاء ليغلقا على ارتفاع بنحو أربعة دولارات.

وحذرت وكالة الطاقة الدولية أمس الأربعاء من أنه اعتبارا من شهر مايو فصاعدا يمكن أن يتوقف ما يقرب من ثلاثة ملايين برميل يوميا من إمدادات النفط الروسية بسبب العقوبات والحظر الطوعي.

وعلى الرغم من وجود إشارات على احتمال استمرار تعطل الإمدادات العالمية ارتفعت مخزونات النفط الأميركية بأكثر من تسعة ملايين برميل الأسبوع الماضي وفقاً لما ذكرته إدارة معلومات الطاقة الأميركية أمس الأربعاء فيما يرجع جزئياً إلى السحب من المخزونات الاستراتيجية.

وكان محللون استطلعت رويترز آراءهم قد توقعوا ارتفاع المخزونات بمقدار 863 ألف برميل.

بينما قالت وكالة الطاقة الدولية إن إجراءات الإغلاق الصارمة في الصين لكبح انتشار فيروس كورونا، ستخفض الطلب العالمي على النفط، مما يساعد في التخفيف من تأثير تضاؤل ​​الإمدادات من روسيا.

في تقريرها الشهري عن أسواق النفط العالمية، توقعت الوكالة “انخفاض إنتاج روسيا من النفط بمقدار 1.5 مليون برميل يوميا في أبريل، مع تسارع الانخفاض إلى 3 ملايين برميل يوميا بدءا من مايو”.

وتشير التوقعات إلى أنه بالنظر إلى موقع روسيا كثاني أكبر منتج للنفط في العالم، فإن ما يصل إلى 3٪ من الإمدادات العالمية يمكن أن تضيع بحلول منتصف الربيع.

إلا أن الوكالة قالت إنه من غير المرجح أن يكون هناك “عجز حاد” في أسواق النفط العالمية، وذلك بفضل عوامل متعددة تخفف من تأثير التدفقات الروسية الضائعة، مشيرة إلى أن أحدثها هو فرض الصين قيود صارمة لمكافحة كورونا على جميع سكان شنغهاي البالغ عددهم 26 مليون نسمة.

وخفضت توقعاتها للطلب العالمي على النفط بمقدار 260 ألف برميل يوميا مقارنة بتوقعات الشهر الماضي وتتوقع الآن أن يحتاج العالم إلى متوسط ​​99.4 مليون برميل يوميا في عام 2022.

وارتفع العرض العالمي في شهر مارس الماضي، من 450 ألف برميل يوميا إلى 99.1 مليون برميل يوميا، بفضل زيادة الإنتاج من دول لا تنتمي إلى منظمة “أوبك” للدول المنتجة للنفط

سي .إن. بي.سي