كثفت شركة جانسن مصر، الفرع الدوائي لشركة جونسون اند جونسون العالمية، و التي تعد شركة رائدة في مجال العلاجات المتطورة للسرطان و اورام الدم – جهودها التوعويه المستمرة بتلك الامراض تحت مسمي “شوف اللي مش متشاف”
وليظهر لنا الأهمية الكبيرة لرفع التوعية المجتمعية باورام الدم و اعراضها، علينا أن نعرف أن نسبة كبيرة من المرضي يكتشفون اصابتهم باورام الدم بالصدفة وفي مراحل متأخرة، فأعراض اورام الدم متعددة و مختلفة ولكنها تظهر بفحص صورة الدم ،و نسبة كبيرة يتم اكتشافها نتيجة وجود تضخم في الطحال أو تضخم في الغدد الليمفاوية. كما ان هناك نسبة من المرضي يعانون من أنيميا مزمنة، أو نقص في الصفائح الدموية، أو ضعف في المناعة، حيث تكون الأعراض المصاحبة لاورام الدم متعددة وكثيرة. كذلك هنالك مجموعة من المرضى يظهر المرض عليهم في شكل ارتفاع في درجة الحرارة خاصة في المساء، و يصاحب ذلك تعرق أو إحساس بالإجهاد او الوهن الشديد، ولذلك فبعكس السرطانات الصلبة لا يتم أكتشاف اورام الدم مبكرا و لذلك تسعي هذه الحمله لتسليط الضوء علي الاعراض المبدأيه البسيطه لمساعده المرضي علي الأكتشاف المبكر للمرض.
وفي هذا السياق، قالت الأستاذة الدكتورة ابتسام سعد الدين، أستاذ الأورام وأمراض الدم – بكلية الطب جامعة القاهرة، تشمل أورام الدم مجموعة كبيرة من الأورام المختلفة كالأورام الحادة و الأورام المزمنة الليمفاوية والمايلوما المتعددة حسب نوع الخلية الأصلي, ويصيب كل نوع مرحلة مختلفة من العمر حيث تصيب الأورام الليمفاوية الحادة الأطفال وصغار السن بينما تكون الإصابات بأورام الدم المزمنة في الشريحة العمرية الأكبر سنًا , وتلعب المواصفات او الخريطة الجينية دوراً كبيراً في تحديد العلاج المناسب والذي قد يختلف من مريض لآخر -حتى في المرضى المصابين بنفس الورم
كما اضافت بأن الفترة الأخيرة قد شهدت طفرة كبيرة في علاج أورام الدم وذلك باكتشاف مجموعة كبيرة من الأدوية الحديثة التي تحدد بدقة العلاج الأمثل للمريض طبقاً لخريطته الجينية مما أدى لحدوث تحسن كبير في نسب السيطره علي المرض و الذي ساعد المريض علي ممارسة عمله وأنشطته اليومية بدون المعاناة من الأثار الجانبية الشديدة للعلاج الكيميائي والأساليب التقليدية حيث أن العديد من العلاجات الحديثة تأتي في صورة أقراص و بالتالي فلن يحتاج المريض الي لذهاب للمستشفى لتلقي العلاج.
وبوجه عام فإن أهم نصيحة للمريض أن يتوجه للطبيب في حال شعوره بأعراض لم تكن موجودة من قبل مثل الارهاق السريع أو النهجان أو فقدان الوزن الغير مبرر أو ارتفاع مستمر في درجة الحرارة لأنه كلما تم التشخيص مبكراً كلما زادت فرصة السيطره علي المرض بإذن الله.
ومن جانبه أوضح الأستاذ الدكتور محمد عثمان عزازي المسيري، رئيس قسم أمراض الدم وزرع النخاع بكلية الطب جامعة عين شمس، أن اللوكيميا الليمفاوية المزمنة هي عبارة عن خلل جيني يؤدى إلى الإصابة بتغيرات في نمو الخلايا على مستوى معين مما يؤدى إلى فرط إنتاج هذه الخلية، ويصاحبه الكثير من الاعراض على رأسها بعض التضخمات في الغدد اللمفاوية والطحال، وتكسر في الدم، أنيميا، وفي كثير من الاحيان يمر هذا المرض ويكتشف بالصدفة لدى كبار السن عند عمل بعض التحاليل مثل صورة الدم أو يكتشف قبل التدخلات الجراحية، ومما لا شك فيه ان التقدم في فهم اللوكيميا الليمفاوية المزمنة يمثل طفرة كبيرة حيث أصبح بإمكان الطبيب عمل تحليل الجينات او ما يسمي بفقد الجين ، وهذا له اثر كبير في تحديد نوع العلاج، كذلك يوجد ما يسمى باختبار الأجسام المناعية للسلسلة الثقيلة، وهو الاختبار يعطي الطبيب فكرة عن مدى تطور المرض بالإضافة الى الطريقه المناسبة لعلاج المريض، مما انعكس على تناقص في عدد الوفيات بين المرضى، وفي الحقيقة لابد وأن يكون دور الرعاية الصحية في توفير احدث العلاجات ليس فقط من أولويات الدولة، ولكنه يمتد لكل العاملين بالقطاع الطبي الخاص او المؤسسات العلاجية او التامين الصحي وغيرها، وهو ما يجب ان ينظر اليه علي اساس انه استثمار يعود بالنفع علي اقتصاد الدول حيث ينعكس بصورة إيجابية ليس فقط على صعيد التوفير المادي ولكنه ينعكس على تطور الخدمات وتحسين نسب نجاح العلاج الدوائي وسرعته، فالرعاية الصحية المواكبة للتطورات الطبية تحسن جودة حياة المرضى وتساعدهم على السيطره علي المرض و تحسن من انتاجيتهم.
ولفت عزازي إلى أن شركة جانسن مصر ، الفرع الدوائي لشركة جونسون اند جونسون العالمية بصفتها رائدة في مجال علاجات السرطان و امراض الدم ترعي تحليل مرض اللوكيميا الليمفاوية مجاناً نظراً لتكلفته العالية مما ينعكس على تقليل العبء المالي ليس فقط على المرضى إنما أيضا على الدولة.
وفي سياق متصل أضاف الأستاذ الدكتور أشرف الغندور، أستاذ أمراض الدم كلية طب الإسكندرية، أن مرض المايلوما المتعددة هو تحور و زيادة في إنتاج خلايا البلازما في النخاع العظمي، مما ينتج عنه في معظم الحالات إنتاج بروتين في الدم، وقد يؤدي إلى العديد من الأعراض في حالة تأخر التشخيص مثل تآكل في العظام، وخصوصا منطقة الحوض والفقرات، كما قد يؤدي إلى إصابة الكلى وزيادة وظائفها وحدوث أنيميا حادة، كلما كان تشخيص المرض مبكرا كلما قلل ذلك من مضاعفاته، ويتم تشخيص المرض من خلال دكتور المخ والاعصاب او الباطني او العظام ليتم تحويله مبكرا للمتخصص، فالتشخيص المبكر يمنح المريض فرصه لعيش حياة طبيعية دون التأثير على نمط حياته، وقد ظهرت المايلوما المتعددة في أوائل التسعينات وحتى عام 2005 لم يكن هناك إلا العلاج الكيماوي ولكن العلاج تطور كثيرًا فبعد العلاج الموجه ظهر مؤخرًا علاج موجه لخلايا المايلوما فقط دون التاثير علي الخلايا الأخرى، مما رفع من كفاءة الاستجابة للعلاج وهو من أحدث ما أكتشف العلم
\
ومن جانبها صرحت الدكتورة هبة حسين، المدير الاقليمي للشؤون الطبية لشركة جانسن بمصر وشمال شرق أفريقيا والأردن -احدى شركات جونسون اند جونسون العالمية- احدى الشركات الرائدة في مجال أبحاث وعلاج السرطان وامراض الدم السرطانية “أشعر بالفخر الشديد بالدور الفعال الذي تلعبه شركة جانسن مصر في رفع الوعي بامراض الدم السرطانية، خاصة وان أمراض الدم ذات طبيعة خاصة فهي تتطلب الكثير من الاهتمام والتوعية ، لذا تحرص جانسن مصر على بذل قصارى جهدها من أجل رفع مستوي الوعي ونشر المعلومات الصحيحة من خلال الأطباء المتخصصين بسرطانات الدم وأمراض الدم المتعددة، فتلك الأمراض شديدة الخطورة وتفقدنا الكثير من الموارد البشرية اذا لم يتم علاجها بشكل صحيح و لفترة كافية طبقا للبروتوكولات العالمية ، وإيمانا من الشركة بحق المريض المصري في تلقى الرعاية الصحية المطلوبة، قامت برعاية حملة توعوية ممتدة مع الجمعية المصرية لدعم مرضي السرطان الدم لنشر الوعي بمرض المايلوما المتعددة و كيفية التعايش معه، كما أن التطور الكبير في علم الجينات هو أيضًا مدعاة جديدة للتفاؤل خصوصًا مع ظهور ما يعرف بالطب الدقيق ووجود تحاليل باثولوجيه دقيقة لتشخيص الطفرات الجينية لدى بعض المرضى، ويعد هذا تطور هام حيث يتيح للعلاج أن يأتي بنتائج افضل نظرا لدقة رصد المرض.” كما اشادت بزيادة الاهتمام من قبل الدولة المصرية بصحة المريض المصري ووضع ملف الصحة علي رأس اولوياتها باعتبارها ثروة قومية