في ضوء الجهود التي تبذلها لتعزيز الاستدامة والكفاءة التشغيلية، نظمت شركة شنايدر إلكتريك مصر، الرائدة في مجال التحول الرقمي لإدارة الطاقة والتحكّم الآلي وحلول الاستدامة المعززة، أول حلقة نقاشية من نوعها لمناقشة تأثير إهدار الطاقة العالمية بسبب سوء إدارة المباني، والحلول التكنولوجية والتقنيات المتطورة التي يمكن أن تقدمها لتحقيق إدارة أفضل للطاقة بالمباني طوال حياتها، ما يمنحها الميزة الحقيقية للاستدامة، والمساهمة بشكل فعال من الحد في إهدار الطاقة العالمية.
شارك في الحلقة النقاشية، والذي انعقد في الثاني والعشرين من مارس الجاري، وذلك تحت عنوان “يوم الابتكار: مباني المستقبل”، خبراء وجميع العاملين في قطاعات المباني، من مقاولين ومهندسين معماريين واستشاريين ومتخصصي البرمجيات من صناع اللوحات الالكترونية، بالإضافة إلى خبراء البيئة وغيرهم من الخبراء المتخصصين، وقد سلط المؤتمر الضوء على التأثيرات السلبية التي يمكن أن تحققها التصاميم السيئة وغير المناسبة على السلامة الصحية والنفسية والعقلية للأفراد، خاصة وأن 90% من عمر الانسان يقضيه داخل تلك المباني.
وقد أوضح خبراء شركة شنايدر إلكتريك خلال الحلقة النقاشية أهمية الاعتماد المبكر علي الحلول والتقنيات المبتكرة التي تقدمها الشركة لضمان تعزيز عملية الاستدامة والكفاءة التشغيلية للمباني طوال دورة حياته، علي أن يتم ذلك طوال مراحل عملية التصميم والتنفيذ للمبني، مبينين أهمية الاعتماد على الطاقة المتجددة والأدوات الرقمية، وعلي رأسها منصة EcoStruxure وإنترنت الاشياء، خاصة وأن حلول وتقنيات شنايدر إلكتريك للمباني الجديدة والقديمة تم ابتكارها وبرمجتها لتعظيم استخدام الطاقة وتوزيعها، بل وإعادة الطاقة الزائدة إلى الشبكة مرة ثانية، ما يؤكد علي أن استخدام التكنولوجيا الرقمية يساعد في تحقيق حلول أكثر ذكاءً وموثوقية، وذلك من خلال الاستجابة السريعة للمشكلات الفنية، وتقليل فترات التعطل والخسائر وضمان استمرارية الإمداد بالكهرباء وفقًا للمعايير الدولية.
وقد أكدت أمل شادلي، نائب رئيس وحدة الطاقة الرقمية للشرق الأوسط وإفريقيا بشركة شنايدر إلكتريك قائلة: “أن التحديات البيئية والتجارية التي نواجها اليوم تجبرنا علي دراسة الدور الذي يمكن أن تفعله المباني في الانبعاثات الكربونية وتراكم النفايات المُضرة، خاصة وأن المباني تستهلك بالفعل ما يقرب من 30٪ من طاقة العالم، وذلك خلال عملية التصميم والبناء، وهو ما يجعلها تمثل ما يقرب من 40% من الانبعاثات الغازية المسببة للاحتباس الحراري العالمية السنوية“، وقالت شادلي: “لذلك يظل الأمل في الحلول والتقنيات التي يمكن أن تعيد هيكلة المباني المستقبلية ذات القدرة علي إدارة الطاقة والحد من الانبعاثات الكربونية، فإما أن نلجأ إلي تلك التقنيات ونعيد للأرض صحتها أو نخسر الحرب في معركتنا ضد التغيرات المناخية.”
علي الجانب الأخر قال فؤاد زايد نائب رئيس شركة شنايدر إلكتريك لقطاع الطاقة الرقمية في مصر وشمال شرق إفريقيا والمشرق العربي أن: “خلال العقود الأخيرة تمت دراسة دورة حياة المباني منذ بدء إنشائه حتي اليوم، وتمت تلك العملية في جميع المراحل، سواء خلال عملية التصميم وحتي البناء والتشغيل، مرورًا بعمليات الصيانة الدورية، وتأكد لدي الجميع عدم كفاءة تلك المباني وتأثيرها السلبي علي البيئة”، وأوضح قائلًا: “لذا تحتاج الكثير من المؤسسات الصناعية المختلفة إلى ضخ أفكار للتحول الرقمي للمساعدة في تحقيق نتائج أفضل وأكثر كفاءة.”
الجدير بالذكر أن المقر الرئيسي لشركة شنايدر إلكتريك بالقاهرة قد حصل في يناير الماضي على الجائزة الذهبية الأولي للريادة في نظام الطاقة والتصميم البيئي “LEED v4“، وذلك كأفضل تصميم ذكي يحقق الاستدامة، وهي إحدى أهم الجوائز العالمية المرموقة التي يصدرها مجلس المباني الخضراء الأمريكي (USGBC)، ما جعل من المقر الرئيسي لشركة شنايدر إلكتريك بالقاهرة أول مبانيها في الشرق الأوسط وأفريقيا التي تحصل على مثل هذه الجائزة منذ إطلاق معايير شهادة LEED v4 في عام 1998. ومن المعروف أن الجائزة هي أكثر أنظمة تصنيف المباني الخضراء استخدامًا على مستوى العالم.