روابط سريعة

الصين تتوعد بالرد على العقوبات الأمريكية ضد روسيا والمضرة بها

قالت الصين، اليوم الاثنين، إنها سترد على العقوبات الأميركية الموجهة ضد روسيا والتي ستضر بها.

ودافعت الصين، التي لم تدن الهجوم الروسي على أوكرانيا وانتقدت العقوبات المفروضة من قبل الغرب، عن موسكو، ووصفت روسيا بأنها “عضو مهم” في مجموعة العشرين.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية وانغ وين بين، في إحاطة إخبارية: “لا يحق لأي عضو استبعاد دولة أخرى من عضوية المجموعة. يجب على مجموعة العشرين تطبيق تعددية حقيقية وتعزيز الوحدة والتعاون”.

وذلك في رد على تباحث الولايات المتحدة وحلفائها الغربيين ما إذا كان ينبغي إبقاء روسيا ضمن مجموعة العشرين للاقتصادات الرئيسية بعد غزوها لأوكرانيا.

تعد الصين أهم شريك تجاري لروسيا، إذ تشكل 13.4% من إجمالي الصادرات الروسية، استناداً إلى بيانات من حلول التجارة العالمية المتكاملة (WITS)، وهو برنامج تجاري للبنك الدولي.

وحذر وزير الخارجية الصيني، وانغ يي، من أن بلاده ترفض أن تتأثر بالعقوبات الغربية التي تفرض على روسيا حسبما أفادت وسائل إعلام صينية رسمية

قال وانغ يي: “إن الصين ليست طرفا في الأزمة، ولا تزال ترغب بألا تتأثر بالعقوبات”.

هذا وأكد وانغ يي، في اتصال هاتفي مع وزيرة الخارجية الإندونيسية ريتنو مرسودي، أن بلاده تواصل لعب دور بناء في دفع محادثات السلام قدما بهدف خفض التوتر ومنع حدوث أزمة إنسانية في أوكرانيا، مشددا على أن العقوبات الأحادية تؤدي فقط إلى تفاقم التناقض وزيادة التوتر.

وعلى الصعيد الدولي، صوّتت الجمعية العامة للأمم المتحدة، يوم الأربعاء 2 مارس، على إدانة الحرب الروسية على أوكرانيا، بموافقة 141 دولة على مشروع القرار، مقابل رفض 5 دول فقط مسألة إدانة روسيا، فيما امتنعت 35 دولة حول العالم عن التصويت.

وفي الأثناء، تفرض السلطات الأوكرانية الأحكام العرفية في عموم البلاد منذ بدء الغزو الروسي للأراضي الأوكرانية.

وكانت روسيا، قبل أن تبدأ في شن عملية عسكرية ضد أوكرانيا، ترفض بشكلٍ دائمٍ، اتهامات الغرب بالتحضير لـ”غزو” أوكرانيا، وقالت إنها ليست طرفًا في الصراع الأوكراني الداخلي.

إلا أن ذلك لم يكن مقنعًا لدى دوائر الغرب، التي كانت تبني اتهاماتها لموسكو بالتحضير لغزو أوكرانيا، على قيام روسيا بنشر حوالي 100 ألف عسكري روسي منذ أسابيع على حدودها مع أوكرانيا هذا البلد المقرب من الغرب، متحدثين عن أن “هذا الغزو يمكن أن يحصل في أي وقت”.
لكن روسيا عللت ذلك وقتها بأنها تريد فقط ضمان أمنها، في وقت قامت فيه واشنطن بإرسال تعزيزات عسكرية إلى أوروبا الشرقية وأوكرانيا أيضًا.

العربية :