بدأ صندوق الاستثمارات العامة السعودي، محادثات مع مجموعة السيف، وشركات نسما القابضة والمباني للمقاولات العامة والبواني، لشراء حصص في حدود 30% فيها أو بشركاتها التابعة بحسب ما نقلته بلومبرج عن مصادر.
وقالت المصادر إن صندوق الاستثمارات العامة عيّن كلا من “Rothschild” و”GIB Capital” التابعة لبنك الخليج الدولي كمستشاري استحواذ، لكن المحادثات مازالت في مراحل مبكرة وقد لا تسفر عن أي صفقات.
وبحسب المصادر، فإن الصندوق قد يستثمر لاحقاً في شركات مقاولات دولية تعمل على مشاريع سعودية.
ويعتمد صندوق الاستثمارات العامة _الذي تقدر أصوله بنحو 580 مليار دولار_ على شركات المقاولات لبناء وفرة من المشاريع كجزء من خطة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان لتنويع الاقتصاد السعودي، إذ تم تدشين العديد من المشروعات العملاقة التي ستتكلف مئات المليارات من الدولارات، من بينها مدينة “نيوم”.
واستحوذت الحكومة السعودية مؤخرا على حصة كبيرة في شركة بن لادن السعودية، والتي كانت بين الأكبر في المنطقة في قطاع المقاولات، كما تعمل الشركة حالياً على إعادة هيكلة ديونها مع البنوك.
وفي نهاية فبراير، أعلن صندوق الاستثمارات العامة السعودي، عن افتتاح ثلاثة مكاتب جديدة لشركات تابعة في لندن ونيويورك وهونج كونغ.
تأتي هذه الخطوة تماشياً مع استمرارية تحقيق مستهدفات استراتيجية الصندوق المستقبلية وتفعيلاً لخطط التوسع على المستوى العالمي.
ويُعد الصندوق مستثمرا نشطا في العديد من القطاعات والأعمال العالمية الأكثر ابتكارا، في مناطق المملكة المتحدة وأوروبا والولايات المتحدة وآسيا وأميركا الجنوبية.
وستسهم المكاتب الجديدة في تمكين الصندوق من مواصلة عمله مع شركائه في جميع أنحاء العالم، والمساهمة في دعم مساعي التحول في الاقتصاد العالمي، ودفع عجلة التحول الاقتصادي للسعودية.
ويأتي افتتاح المكاتب الجديدة في إطار تحقيق استراتيجية النمو على المستوى العالمي، وتأكيداً على التزام الصندوق تجاه شراكاته العالمية وتوجهها نحو الاستثمار في القطاعات والصناعات والشركات التي ستشكل اقتصادات المستقبل.