قال المهندس عمر الغنيمى الشريك المؤسس لمكتب «الغنيمى للاستشارات الهندسية»، إنه تخرج من جامعة عين شمس قسم عمارة عام 1980، وتم تكليفه ليكون معيد بالجامعة، ولكن قرار البقاء في مهنة التدريس أو افتتاح مكتب خاص به للإستشارات الهندسية وهو القرار والأهم والأعلي مخاطرة هو افتتاح مكتب تصميمات عام 1983، من أجل اقتحام سوق العمل وتقديم كل ما هو جديد في هذا السوق الكبير.
وأضاف الغنيمي، في مداخلة هاتفية لبرنامج «اللي بني مصر»، تقديم الكاتبة الصحفية مروة الحداد والمذاع على «راديو مصر»، أنه منذ تدشين مكتبه وهو يواجه تحديات كبيرة ولعل أبرزها وأصعبها والتحدي الحقيقي المنافسة الكبيرة بين المكاتب الاستشارية المصرية ونظيرتها الأجنبية للحصول علي حصة من السوق المصري، وأعتبر أن المنافسة هي رسالة قومية لاسيما وأن المكاتب المصرية لديها من الخبرة والكفاءة من مهندسين واستشاريين في مجال التصميمات يتمتعون بخبرات ذات ثقل، تؤهلهم للمنافسة مع هذه المكاتب داخل مصر وخارجها.
وقال إنه بالرغم من ارتفاع مصاريف المكاتب الأجنبية إلا أن المكاتب المصرية تصمم مشروعاتها بانتماء وإتقان شديد، مشيرا إلي أن رسالته في الحياه العملية هو قبول هذا التحدي.
وأكد أن الرسالة الثانية هي أن الاستشاري الناجح يقدم المعلومات والخبرات للأجيال الجديدة من المهندسين حتي يتمكنوا من تحقيق النجاح المطلوب، باعتبارها مسئولية مجتمعية، لافتا إلي أن تعليم المهندسين لا يقتصر فقط علي العاملين بالمكتب ولكن يكون للجميع سواء كانت لديهم رغبة الاستمرار أو المغادرة.
ونوه بأن من أهم أساليب التعلم هو عدم وصول الشعور للمهندسين الجدد باي غرور أو تعالي والبخل عنهم في المعلومات ولكن عليهم الشعور بمزيد من العطاء، مشيرا إلي أن انتشار التكنولوجيا خلال الفترة الحالية والتي كانت غير متاحه في الفترات السابقة، ساهمت وبشكل كبير في إطلاع شباب المهندسين علي العالم وتعلم كل ما هو جديد، ولكن يحتاجون إلي فرصة حقيقية للعمل والتعلم وكسب الخبرات، لافتا إلي أن في ظل كثرة المشروعات الموجودة حاليا ساهمت في وجود كم كبير من الاستشارين وهو ما خلق نوع من المنافسة القوية فيما بينهم، ولكن تكون الفرصة الحقيقة والبقاء لأصحاب المجهود الحقيقي.
وقدم الاستشاري عمرو الغنيمي رسالته لشباب المهندسين قائلا:” لا تسعي إلي المال أول 5 سنين وركز في أنك تتعلم صح وجمع أكبر قدر من المعلومات”.
وأشار الغنيمي، إلي أن من أهم الدورس المستفادة علي مدار عملي في مجال التصميمات هو انه لا يأس فيما هو قادم، وكل يوم هو بمثابة حلم جديد، لافتا إلي أن المكاتب الاستشارية المصرية قادرة علي المنافسة وبقوة مع المكاتب الأجنبية وبالتالي بدأت هذه المنافسة وحصلت مصر علي حصة كبيرة من المجال.
وقال إن بداية تصميم المشروعات يصاحبها إبداع في فكرة المشروع ومهما كانت هناك خبرة وعدد سنوات لأبد وأن يشعر الاستشاري بجزء من الخوف وإن لم يكن هناك خوف فلا تنتظر الإبداع.