تعهدت شركة إيني للنفط الإيطالية بتنويع إمدادات الغاز وإتاحة كميات قصيرة الأجل من مصادر أخرى مع استمرار الحرب في أوكرانيا وتواجه الشركات ضغوطًا متزايدة لإنهاء التعاملات التجارية مع البلاد.

قال الرئيس التنفيذي كلاوديو ديسكالزي يوم الجمعة في مؤتمر عبر الهاتف: “الحرب في أوكرانيا تجبرنا على إعادة النظر في العالم كما نعرفه”.

أضاف: “كانت استجابتنا الفورية للأزمة الحالية هي الاستفادة من تحالفاتنا القائمة مع الدول المنتجة لإيجاد مصادر طاقة بديلة لاحتياجات أوروبا من الطاقة.”

إيني ، التي تسيطر عليها الحكومة الإيطالية ، تتماشى مع مسعى رئيس الوزراء ماريو دراجي لتقليل اعتماد إيطاليا على الطاقة الروسية في أعقاب غزو أوكرانيا.

في وقت سابق من هذا الشهر ، قالت الشركة إنها لن تدخل في عقود توريد جديدة للنفط والمنتجات البترولية من روسيا وتخطط للخروج من مشروعها المشترك الذي دام عقودًا مع غازبروم في خط أنابيب بلو ستريم.

في وقت سابق يوم الجمعة ، حددت إيني استراتيجيتها 2022-2025 التي تضمنت خططًا لزيادة عوائد المساهمين. وقالت أيضا إنها يمكن أن توفر 14 تريليون قدم مكعب (396 مليار متر مكعب) من الغاز الإضافي للسوق على المدى القصير والمتوسط.

وقال ديسكالزي إن الشركة يمكن أن تضيف 14 تريليون قدم مكعب من إمدادات الغاز الإضافية ابتداء من هذا الصيف من عملياتها في إفريقيا.

وقال ديسكالزي “في الجزائر وليبيا لدينا إمكانية زيادة الإنتاج وهذا سيغطي الشتاء المقبل”. “ولدينا غاز طبيعي مسال إضافي يأتي من مشروعات الكونغو وموزمبيق.”

ومع ذلك ، فإن فصل تعاملات إيني وإيطاليا في مجال إمدادات الغاز عن روسيا سيستغرق وقتًا. قال الرئيس التنفيذي لشركة Snam SpA ، التي تمتلك وتدير شبكة توزيع الغاز الإيطالية ، يوم الخميس في مؤتمر عبر الهاتف إن واردات الغاز الروسي شكلت حوالي 38٪ من الإمدادات الإيطالية العام الماضي ، أو حوالي 30 مليار متر مكعب.

استوردت إيني 22.5 مليار متر مكعب من الغاز من روسيا في عام 2020 ، أي حوالي 30٪ من إجمالي شحنات إيطاليا من الوقود من موسكو ، كجزء من عقد لتوريد الغاز مع شركة غازبروم حتى عام 2035.

سافر ديسكالزي إلى الجزائر وقطر والكونغو وأنغولا في الأسابيع القليلة الماضية ، مع وزير الخارجية الإيطالي لويجي دي مايو ، في محاولة لتنويع خيارات إمدادات الغاز في إيطاليا.

وتسعى حكومة دراجي أيضًا إلى مضاعفة إنتاج الغاز المحلي من حوالي 3.3 مليار متر مكعب العام الماضي.

أعلنت أكبر شركات الطاقة في العالم ، بما في ذلك BP Plc و Shell Plc ، عن خطط لإنهاء استثماراتها في روسيا حيث لا تظهر الحرب في أوكرانيا سوى القليل من علامات التراجع.

قالت Enel SpA ، أكبر مرفق في إيطاليا ، يوم الخميس إنها تخطط لتقليل تعرضها لروسيا ، لكنها لم تلتزم بالخروج الكامل أو بيع وحدتها في البلاد.

المصدر: بلومبيرج