أسعار القمح تقترب من المستويات القياسية المسجلة في 2008

القمح

ارتفعت أسعار القمح مقتربة من المستويات القياسية التي سجلتها في 2008 وسط توقعات بأن تتجاوزها هذا الأسبوع، وسط تصاعد آثار الحرب الروسية الأوكرانية على الأسواق.

وارتفعت أسعار القمح للجلسة السادسة على التوالي بعد مكاسب 41% الأسبوع الماضي.

وتؤمن أوكرانيا وروسيا 25% من القمح العالمي، كما أنهما من الموردين الرئيسيين للذرة والشعير وزيت دوار الشمس.

وفي ظل هذه الأجواء تتجه الصين، أكبر مستورد للذرة وفول الصويا في العالم وأحد أكبر مشتري القمح، لتأمين الإمدادات الأساسية في الأسواق العالمية، مما يساهم في ارتفاع الأسعار.

ويتم تداول الذرة بالقرب من أعلى مستوى منذ 2012، بينما سجل زيت فول الصويا وزيت النخيل مستويات قياسية.

قالت شركة الاستشارات الزراعية «أغريتيل» في مذكرة: «إن الأسواق ما زالت مضطربة. وسيكون موسم الربيع شديد الصعوبة بالنسبة للقطاع الزراعي في أوكرانيا، بما يلحق أضراراً بالميزانيات على مستوى العالم».

ويحجب تصاعد الخلاف الجيوسياسي بين روسيا وأوكرانيا بعض كبار الموردين عن أسواق الحبوب العالمية، دافعاً المشترين إلى الهرولة إلى موردين آخرين.

ويبحث مشترو القمح عن بدائل بسبب تداعيات الخلاف الجيوسياسي بين البلدين في «سلة الخبز العالمية»

علاوة على ذلك، يبدو أن هذا الخلاف الجيوسياسي سيحدث انقلاباً في زراعة محاصيل الربيع مثل الذرة، وبذلك تمتد فترة التأثير السلبي على الإمدادات.

تعد أوكرانيا من أكبر الدول المصدرة للقمح في العالم، وتعتمد كل من الصين والاتحاد الأوروبي على القمح المستورد منها.

وصلت أسعار زيوت النخيل وفول الصويا إلى أرقام قياسية. تستحوذ أوكرانيا وروسيا على أغلب التجارة العالمية في زيت عباد الشمس، وهو أحد البدائل الرئيسية لزيت النخيل وفول الصويا.

وكذلك ارتفعت كذلك عقود الذرة الآجلة بوتيرة سريعة، مسجلة زيادة بنسبة 22% تقريباً هذا العام أو أعلى مستوى منذ مايو الماضي. وحلقت عقود تسليم شهر مايو بأعلى نسبة زيادة مسموح بها في بورصة شيكاغو.

قالت شركة الاستشارات «أوكرا-أجرو-كونسالت» في كييف إن هذا الصراع أدى إلى «شلل» السلسلة الزراعية في البلاد بداية من عملية الزراعة وحتى الشحن للتصدير.

العربية: