تركز مجموعة ايفرجرو للأسمدة المتخصصة فى خطتها التوسعية الجديدة على فتح أسواق جديدة ما يسهم فى ارتفاع مبيعات الشركة لتصل 8 مليارات جنيه, واستعرض الدكتور أحمد خليفة نائب رئيس مجلس إدارة المجموعة في حواره مع “كابيتال”, تفاصيل الخطة التوسعية للمجموعة والنتائج المتوقعة من عملية إعادة الهيكلة التى قامت بها المجموعة العامين الماضيين.. وإلي نص الحوار .
كابيتال: قامت المجموعة بعملية إعدة هيكلة مالية تضمنت حصولها على قرض بقيمة قرض بقيمة 415 مليون دولار, هل توجد قروض جديدة متوقع توقيعها خلال العام الجاري؟
خليفة: نحن بصدد توقيع قرض مشترك جديد بقيمة تصل إلى 6.8 مليارات جنيه خلال شهر إبريل المقبل، ويرتب القرض البنك الأهلي المصري وبمشاركة 30 بنكًا آخر,وذلك لإعادة تمويل تسهيلات قائمة لباقي البنوك الدائنة التي لم تشارك في القرض المشترك الدولاري.
كانت إيفرجرو للأسمدة المتخصصة، قد حصلت في شهر مارس من العام الماضي، على قرض بقيمة 415 مليون دولار، من تحالف مصرفي ضم 12 بنكًا بقيادة بنكي المشرق دبي والأهلي المصري وذلك بغرض إعادة هيكلة مديونيات قائمة لدى البنوك المشاركة بالقرض إلى جانب تمويل استكمال إنشاءات المرحلة الثالثة من المجمع الصناعي بالسادات، والمقدرة بنحو 75 مليون دولار.
قال خليفة أن جهود القيادات التنفيذية بتلك البنوك هو الذي ساعد الشركة في نجاح برنامج الإصلاح المالي الذى أصبح نموذجا يحتذى به لكيفيه مساندة ودعم الجهاز المصرفي لإحدى الشركات الصناعية التي تخدم القطاع الزراعي والغذائى حتى تتجاوز الأثر السلبى لجائحة كورونا والإغلاق الكلى العديد من الأسواق الأوروبية.
كابيتال: ما محاور الإسترتيجية التوسعية للمجموعة خلال عام 2022 ؟
خليفة: سينصب تركيز المجموعة خلال العام الحالي على إستكمال اعمال انشاءات المرحلة الثالثة من المجمع الصناعي بالسادات, والتي سيتم خلالها استغلال حمض الهيدروليك HCL غير الصديق للبيئة إلى أعلاف حيوانية ومخصبات, بدلا من صرف 25 دولار عن كل طن إنتاج لمعالجة هذه المخلفات .
أضاف: تُنتج الشركة حوالي 400 ألف طن سنوياً, ما يؤدي إلى خفض أرباح التشغيل, فيما ستعمل المرحلة الثالثة على تحويل هذا المخلف إلى أعلاف حيوانية ومخصبات من خلال إضافة خام صخرالفوسفات.
وتوقع خليفة بدء عملية التشغيل التجريبي للمرحلة الثالثة في شهر إبريل المقبل, علي أن تتم عملية التشغيل الفعلي بكامل الطاقة الإنتاجية للشركة خلال شهر أغسطس المقبل.
أشار إلى أن المجموعة ستضخ استثمارات بقيمة مليار جنيه خلال العام الحالي سيتم توجيهها بالكامل للإنتهاء من أعمال المرحلة الثالثة وباجمالى استثمارات 2.6 مليار جنيه فقط للمرحلة الثالثة.
قال أن الشركة ستُركز أيضاً خلال العام الحالي على التوسع في فتح أسواق جديدة, من خلال الشراكة الاستراتيجية التى وقعتها مع شركة دى اتش ال جلوبال فوروردنج للخدمات اللوجيستية الالمانية, لدعم العمليات الحالية للمجموعة، وخططها الاستثمارية الجديدة لبناء مجمعات الأسمدة والأعلاف القائمة على الفوسفات والبوتاسيوم فى مصر وشمال أفريقيا خلال السنوات الثلاث القادمة, بالإضافة إلى خطة التوسع التجاري للمراكز التجارية الأربعة في مصر والإمارات وتنزانيا والبرازيل.
وأكد أن توسعات الشركة في الأسواق الجديدة سيكون لها دور كبير في تعزيز وصول حجم مبيعات الشركة لتصل إلي 8 مليارات جنيه .
كابيتال: ما هي العائدات المستهدفة من تشغيل المرحلة الثالثة من مشروع المجمع الصناعي ؟
خليفة: تشغيل المرحلة الثالثة من المشروع سيسهم في تحقيق مبيعات مجمعة قدرها 8 مليارات جنيه سنوية للشركة بنهاية عام 2023, ما سينتج عنها صافي ربح قبل الفوائد والضرائب والاهلاكات بقيمة 1.5 مليار جنيه, حيث سيشهد العام الحالي التحسن التدريجي في المبيعات من 5 مليارات جنيه حالياً وصولاً إلى 6 مليارات جنيه بنهية العام الحالي ثم 8 مليارات جنيه بنهاية العام المقبل.
وسيؤول عن تشغيل المرحلة الثالثة من المجمع الصناعي إنتاج 4 منتجات رئيسية هي، ثاني فوسفات الكالسيوم وهو منتج خاص بأعلاف المزارع السمكية والحيوانات والداجنة بطاقة إنتاجية 110 آلاف طن سنويًّا، وسماد أحادي سوبر فوسفات بطاقة 100 ألف طن، و33.6 ألف طن من حمض الفسفوريك، و90 ألف طن من كلوريد الكالسيوم، وبذلك ترتفع الطاقة الإنتاجية للشركة من 817,000 طن حاليا الي 1,150,000 طن سنويا.
كابيتال: هل خطة طرح الشركة في البورصة ما زالت قائمة ؟
خليفة: عملية الطرح في البورصة ستأتي دون شك ولكن ليست في الخطة الحالية للشركة فمن المستبعد تنفيذها قبل عام 2025 وذلك بعد مرورعامين ماليين من عملية الدمج, على أن يتم طرح حصة أقلية.
وقال أن مرور عامين على عملية دمج الشركة وجني كافة ثمار عملية الدمج خلال هذه الفترة سيسهم في ظهور الشركة في البورصة بشكل لائق وأكثر جاذبية
كابيتال: ما هي آخر تطورات عملية الدمج ؟
خليفة: تم الإنتهاء بالكامل مع عملية اندماج 5 من شركات مجموعة “إيفرجرو” في شركة واحدة هي “إيفرجرو للأسمدة المتخصصة”، ليصل إجمالي أصول الشركة الجديدة بعد الدمج إلي 19 مليار جنيه, وستظهر عملية الدمج في نتائج أعمال الشركة المنتهية في ديسمبر 2021.
وقد بلغت صافي حقوق المساهمين 7.2 مليار جنيه، منها 6 مليارات جنيه رأس مال مدفوع و 1.2 مليار جنيه احتياطيات.
أشار خليفة إلي أن الكيان الجديد سيكون له القدرة على ضمان القروض والتسهيلات الائتمانية، بما يهدف إلى تحقيق نتائج أعمال بأعلى معدلات ربحية وتوفير تدفقات نقدية من توفير مصروفات كانت تتكرر في الشركات الخمسة التابعة, ما سيعزز من القدرة على سداد ما على المجموعة من التزامات مالية.
كابيتال: هل ما زالت تداعيات أزمة كرونا تلقي بظلالها على نتائج أعمال لشركة خاصة أن 70% من مبيعاتها تأتي من التصدير ؟
خليفة: استغلت الشركة فترة كورونا في إعادة ترتيب أوراقها مرة أخري والقيام بعملية إعادة هيكلة وإصلاح مالي, ساهمت في إرساء معايير العمل المؤسسي وقواعد الحوكمة والإدارة الرشيدة، ومن شأنها تحسين مؤشراتها المالية.
وقال أنه على الرغم من الأثر السلبي لفترة كورونا على الشركة,والذي تمثل في الإغلاق الكلى العديد من الأسواق الأوروبية والارتفاع غير المسبوق فى تكاليف الشحن البحرى, الأمر لذي خفض مبيعات الشركة بواقع 30% حيث يمثل ايرادات التصدير 70% منها, إلا أن الشركة قامت خلال هذه الفترة بإعادة جدولة مديونيات عملائها والذين توقفوا عن الدفع أثناء فترة كورونا بمبلغ 2.5 مليار جنيه، ولكن الشركة لم تتوقف في المقابل عن منح المزارعين الأسمدة نظرًا لحساسية سوق السماد بالنسبة للزراعة والامن الغذائى.
أشار خليفة إلي أن الشركة لها مكانة كبيرة و دور ريادي في إنتاج الأسمدة على مستوي العالم كُونها أكبر منتج أسمدة بوتاسية في الشرق الأوسط وافريقيا، وثالث أكبر منتج على مستوى العالم بطاقة إنتاجية 1,150,000 طن سنويا، تصدر حوالى 70% منها إلى أكثر من 33 دولة.
وقال أن قطاع صناعة الأسمدة يشهد تحولًا هائلاً وتقدماً في التكنولوجيا بشكل متزايد بهدف تحسين أداء الأعمال، وخفض التكاليف ورفع الكفاءة الأنتاجية، ونحن نطمح دائماً إلى بناء صرح إقتصادي بمعايير وتقنيات المستقبل, لذا وقعت المجموعة برتوكول شراكة مع شركة ساب SAP AG وشريكها بمصر شركة بى كونيكت لتفعيل برنامج التحول الرقمى بالمجموعة.
وذلك لتسخير الإمكانيات المتكاملة لتكنولوجيا حلول الأعمال السحابية بما يسمح لنا بتقديم تجربة رائدة لقطاعات صناعة الاسمدة والأمن الغذائى تجعل من مجموعة إيفرجرو نموذج يحتذي به في تحسين كفاءة عمليات التشغيل، وتعزيز إنتاجية العاملين، فضلًا عن تطوير تطبيقات التكنولوجيا لصناعة الأسمدة الخاصة بالمجموعة.