انخفض سعر اليورو يوم الجمعة إلى ما دون 1.10 دولار للمرة الأولى منذ عامين تقريبًا وسجل أدنى مستوى له في سبع سنوات مقابل الفرنك السويسري حيث أدت الحرب في أوكرانيا إلى خفض توقعات النمو الاقتصادي الأوروبي.

ونزلت العملة الأوروبية الموحدة 0.8 % إلى 1.0967 دولار ، وهو أضعف مستوى لها منذ مايو 2020 ، بعد أن استولت القوات الروسية على أكبر محطة للطاقة النووية في أوروبا بعد اشتعال النيران في مبنى بالمجمع.

مقابل الفرنك السويسري ، وهو ملاذ آمن آخر ، انخفض اليورو بنسبة 0.8٪ إلى 1.0066 ، وهو أدنى مستوى منذ يناير 2015. وانخفض اليورو بنسبة 0.4٪ مقابل الجنيه الإسترليني إلى 82.56 بنسًا ، مسجلاً أدنى مستوى له منذ يوليو 2016.

وقال محلل إن الحرب وآثار ارتفاع أسعار الطاقة والغاز من المرجح أن تقوض الاستهلاك الأوروبي وآفاق النمو الاقتصادي.

قال نيل جونز ، رئيس مبيعات العملات الأجنبية في Mizuho: “يظل اليورو إلى حد ما في بؤرة النفور من المخاطرة”.

قال إنه بالنظر إلى ارتفاع أسعار الطاقة وإحجام البنك المركزي الأوروبي عن تغيير سياسة سعر الفائدة ، فإن “اتجاه اليورو يجب أن يستمر في الانخفاض”.

في حين أن أسواق المال لا تتوقع رفع أسعار الفائدة في الاجتماع القادم للبنك المركزي الأوروبي ، من المؤكد أن مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي سيرفع أسعار الفائدة في اجتماعه يومي 15 و 16 مارس للمرة الأولى منذ جائحة فيروس كورونا.

وسط تزايد الضغوط على عملات وسط أوروبا ، قال البنك الوطني التشيكي يوم الجمعة إنه يتدخل في السوق لوقف انخفاض قيمة العملة ، عند أدنى مستوى في 20 شهرًا تقريبًا مقابل الدولار الأمريكي.

أدت أسعار الطاقة المرتفعة بدورها إلى منع الين الياباني من الاستفادة بقدر كبير من تدفقات الملاذ الآمن ، حيث تعد اليابان مستورداً صافياً للطاقة.

ارتفع الين لفترة وجيزة مقابل الدولار عندما ظهرت أنباء الحريق ، لكنه تخلى عن تلك المكاسب فيما بعد ولم يتغير كثيرًا عند 115.38 للدولار.

المصدر: رويترز