أسعار النفط تتجاوز 119 دولارا للبرميل لأول مرة منذ 2012

ارتفع خام برنت إلى 119.3 دولار للبرميل في أعلى مستوى له منذ مايو 2012.

ولامس سعر خام النفط الأمريكي تكساس، اليوم الخميس، 115 دولارا للبرميل، في أعلى مستوى منذ سبتمبر 2008.

وارتفعت أسعار خامي برنت وتكساس اليوم، لتواصل صعودها منذ أن غزت روسيا أوكرانيا، وسط توقعات باستمرار معاناة السوق من نقص المعروض لعدة أشهر عقب فرض عقوبات قاسية على موسكو والخروج الجماعي لاستثمارات الشركات الكبرى من أصول النفط الروسية.

وقبل الأزمة الروسية الأوكرانية وصل الطلب العالمي تقريبا إلى مستويات ما قبل جائحة كورونا، لكن الإمدادت غير كافية لتلبية الطلب، مما تسبب في لجوء بلدان كبيرة للسحب من مخزوناتها لتعويض النقص.

وقبل يومين، قال وزير الصناعة الياباني إن أعضاء وكالة الطاقة الدولية وافقوا على إطلاق ما إجماليه 60 مليون برميل من احتياطيات النفط إلى الأسواق العالمية.

وفقًا للوزير، ستفرج الولايات المتحدة الأمريكية عن 30 مليون برميل من النفط من الـ60 مليون برميل.

كان منتجي النفط في أوبك+ قد اتفقوا يوم الأربعاء مجددا على زيادة الإنتاج 400 ألف برميل يوميًا في أبريل، رافضين دعوات تطالب بزيادة أكبر من أجل خفض أسعار النفط التي بلغت أعلى مستوى في 8 أعوام.

وجددت المملكة العربية السعودية  الثلاثاء الماضي دعمها لاتفاق أوبك+، والذي ينص على زيادة إمدادات مصدري الخام من دول المنظمة والمنتجين المتحالفين معها 400 ألف برميل يومياً في كل شهر.

ونقلت وكالة الأنباء السعودية الرسمية عن بيان لمجلس الوزراء السعودي، دعوة المملكة إلى الحفاظ على استقرار أسواق النفط وخفض التصعيد في أوكرانيا التي تواجه غزواً روسيا.

النفط الروسي

تخضع مبيعات النفط الروسية لحظر بشكل متزايد، رغم عدم إقرارها رسميا، ما يهدد مصدراً حيوياً لإمدادات الخام العالمية.

ورغم عدم عقوبات حالية تمنع الشركات من شراء النفط الخام للبلاد، إلا أن المشترين يرفضون استلامه، وليس لدى شركات الناقلات استعداد لشحنه، فيما تتسابق المصافي لتأمين إمدادات بديلة من الأسواق الأخرى، بحسب بلومبرج.