ألغت الحكومة المصرية ممثلة في الهيئة العامة للسلع التموينية، مناقصة دولية طرحتها قبل يومين، لشراء “كمية غير محددة” من القمح من موردين عالميين.
وتعد هذه المرة هي الثانية على التوالي التي تلغي فيها هيئة السلع التموينية المناقصة.
وكانت الهيئة أعنلت السبت الماضي عن مناقصة عالمية لاستيراد القمح.
وأشارت إلى أن عملية الشحن مقررة في الفترة من 13 إلى 26 أبريل المقبل
من أين تأتي مصر بوارداتها من القمح؟
احتياطي القمح في مصر
قدر الدكتور إبراهيم عشماوى، مساعد وزير التموين ورئيس جهاز تنمية التجارة الداخلية، احتياطي مصر من القمح حاليًا بنحو 4.5 مليون طن (تكفي مدة تزيد على 4 أشهر).
وقال عشماوي إنه مع بدء توريد القمح المحلي سيكفي المخزون حتى نهاية 2022.
وتنتج مصر حوالى 10 ملايين طن قمح محلى سنويًا وتستورد ما يقرب من 12 مليون طن، فيما يصل إجمالى الاستهلاك 22 مليون طن، حسب عشماوي.
يستهلك الفرد في مصر 182.5 كيلو من الأقماح سنويًا، أى ما يعادل 3 أضعاف أى شخص فى العالم، وفقًا لعشماوي.
وقال مساعد وزير التموين: “المواطن فى مصر بيأكل 100 رغيفا كل 20 يوما مقابل 38 رغيفا للمواطن فى الدول الأخرى”.
وذكر أن مصر أكبر دولة مستوردة للأقماح فى العالم تليها تركيا ثم أندونيسيا ثم الجزائر فهم الأكثر استيرادً واستهلاكا من الأقماح فى العالم.
وأشار مساعد وزير التموين إلى أن الأزمة الروسية الأوكرانية سيكون لها تداعيات كثيرة على دول العالم خاصة على واردات القمح.
وبحسب عشماوي، تستحوذ روسيا وأوكرانيا على 15% من إنتاج القمح في العالم و23% من صادراته، بالإضافة إلى حصة كبرى من واردات القمح لمصر.
وذكر أن مصر تعمل منذ فترة على تنويع مصادر استيراد الأقماح بدلا من اقتصارها على روسيا وأوكرانيا.
وتابع: لدينا حاليًا أكثر من 10 دول ممكن نستورد منهم أقماح حاليًا منها رومانيا وأستراليا وفرنسا.
