أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اليوم الأحد، أنه تقدم بدعوى ضد روسيا أمام محكمة العدل الدولية ، مع مواصلة العملية العسكرية الروسية على أراضي بلاده،
كما أضاف بتغريدة عبر حسابه على تويتر، أن أوكرانيا تطالب “بقرار عاجل يأمر موسكو بوقف النشاط العسكري الآن”، متوقعا بدء المحاكمات في الأسبوع المقبل.
و قال “يجب محاسبة روسيا على التلاعب بمفهوم الإبادة الجماعية لتبرير عدوانها”، في إشارة إلى التصريحات الروسية التي أشارت سابقا إلى أن القوات الأوكرانية هاجمت وقتلت مواطنين روسا يقطنون في الشرق الأوكراني، لاسيما في المناطق الانفصالية الموالية لموسكو.
وكان زيلينسكي أعلن صباح اليوم، أن بلاده بصدد تشكيل فيلق أجنبي للمتطوعين من الخارج بهدف القتال إلى جانب القوات الأوكرانية.
كما اتهم القوات الروسية بقصف البنية التحتية والمنشآت المدنية في البلاد، ومهاجمة حتى سيارات الإسعاف، وفق تعبيره.
يشار إلى أن تلك الشكوى الأوكرانية أتت فيما دعت موسكو اليوم أيضا الأوكرانيين إلى التفاوض في بيلاروسيا، ما رفضه زيلينسكي، معتبرا أن بلاده لا يمكن أن ترضى بالتفاوض على أرض شارت في “الهجوم” العسكري، داعيا إلى التفاوض في وارسو أو اسطنبول أو غيرهما.
وكانت القوات الروسية أطلقت فجر الخميس الماضي، عملية عسكرية استهدفت عدة مدن أوكرانية، لا سيما في شرق البلاد، كما حاصرت مدنا في الجنوب، وفق ما أعلنت وزارة الدفاع الروسية في وقت سابق اليوم.
إلا أن مسؤولا أوكرانيا رفيعا أكد أن لا شيء تغير، مشددا على أن أي مدينة كبرى لم تسقط بعد في أيدي القوات الروسية.
واستدعت تلك العملية الروسية انتقادات واسعة من قبل الدول الغربية، التي فرضت عقوبات مشددة على المصارف الروسية فضلا عن بعض الأثرياء المقربين من الكرملين، وحتى بوتين نفسه ووزير خارجيته سيرغي لافروف.
إلى ذلك، أوقفت العديد من الدول الأوروبية الرحلات الجوية إلى الأراضي الروسية.