تراجع مؤشر ثقة المستهلكين الأمريكيين إلي أدنى مستوى له في 10 سنوات, وذلك مع تزايد الضغوط التضخمية وتصاعد التوقعات حول رفع الفائدة الأمريكية.

ووفقا لبيانات جامعة “ميتشجان“، سجل مؤشر ثقة المستهلك الأمريكي 62.8 نقطة خلال القراءة النهائية لشهر فبراير الحالي ، وهو أدنى مستوى في العقد الماضي، مقابل تسجيل 67.2 نقطة خلال يناير السابق له، لكنها أفضل من التوقعات البالغة 61.7 نقطة.

ووفقًا للبيانات، سجلت القراءة النهائية لمؤشر الظروف الاقتصادية الحالية انخفاضًا إلى 68.2 نقطة خلال فبراير من 72 نقطة خلال يناير، فيما تراجع مؤشر التوقعات المستقبلية إلى 59.4 نقطة من 64.1 نقطة.

ويأتي هذا التراجع في ثقة المستهلكين مع تسارع معدل التضخم وتزايد التوقعات حول اتجاه البنك المركزي الأمريكي إلى رفع الفائدة للسيطرة على الأسعار، بجانب تراجع ثقة المواطنين في السياسات الاقتصادية للحكومة وسلبية التوقعات الاقتصادية على المدى البعيد.

وأوضح التقرير أنه من المرجح أن تؤدي العقوبات ضد روسيا إلى اتخاذ تدابير من شأنها الإضرار بالاقتصاد المحلي، ما قد يؤثر على قرار الاحتياطي الفيدرالي المقبل، لا سيما أن البيانات المذكورة في التقرير تم جمعها قبل الغزو الروسي لأوكرانيا، لذلك لم يظهر تأثيره على المستهلكين بعد.

من جانب أخر ارتفعت طلبيات السلع المعمرة في الولايات المتحدة بأكثر من توقعات المحللين خلال يناير، وذلك وسط زيادة الطلب على الطائرات غير الحربية وقطع غيارها ومعدات النقل.

وكشفت بيانات وزارة التجارة الأمريكية الجمعة ارتفاع طلبيات السلع المعمرة 1.6% الشهر الماضي على أساس شهري بعد زيادتها بنحو 1.2% في ديسمبر فيما أشارت التوقعات إلى ارتفاعها 1.1%.

بينما زادت طلبيات السلع المعمرة الأساسية -التي تستثني وسائل النقل- بنحو 0.7% خلال يناير وفقًا لتوقعات المحللين.

ووفقًا للبيانات، زاد الطلب على معدات النقل بنسبة 3.4%، كما ارتفع على الطائرات غير الحربية وقطع غيارها 15.6%، وصعد الطلب على السلع الرأسمالية بنسبة 5.2%.

واستقر الطلب على الحاسب الآلي والأجهزة الإلكترونية، بينما تراجع الطلب على السيارات وقطع غيارها بنحو 0.4%.

المصدر: رويترز