بلومبرج| البنك الأهلي السعودي يتطلع للاستحواذ على بنوك عالمية من بينها “كريدي سويس” و”ستاندرد تشارترد”

 تعمل المملكة العربية السعودية على تنفيذ خطة طموحة لمنح البنك الأهلي السعودي (أكبر بنك في المملكة) بصمة عالمية من خلال عمليات الاستحواذ الخارجية الكبرى، بحسب ما نقلته وكالة بلومبرج عن مصادر.

وتسعى المملكة لتعزيز تواجد البنك الأهلي السعودي (الذي تقدر قيمته السوقية بنحو 82 مليار دولار) خارج السعودية.

وقالت المصادر للوكالة إن البنك الأهلي السعودي يدرس عمليات شراء محتملة لمؤسسات مالية في أوروبا وآسيا.

وأوضحت المصادر أن المديرين التنفيذيين في البنك يقومون بعصف ذهني حول الأهداف المحتملة، على أن يتم تقديم ملامح استراتيجية الاستحواذات المستهدفة إلى مجلس الإدارة في الأشهر القليلة المقبلة.

من جانبها، بدأت شركات الاستشارات في وول ستريت، الترويج للفرص السانحة للاستحواذ، بدايةً من بنك كريدي سويس، إلى ستاندرد تشارتيرد، والذي يركز على الأسواق الناشئة.

وذكرت المصادر أن مجموعة دي بي إس جروب – أكبر بنك في جنوب شرق آسيا -، وشركة إدارة الثروات السويسرية جولياس بيير جروب، من بين الأسماء المحتملة.

وتشجع حكومة المملكة أكبر الشركات السعودية على توسيع تواجدها العالمي كجزء من رؤية 2030 الطموحة لولي العهد الأمير محمد بن سلمان لتنويع الاقتصاد، وفقا للوكالة.

كما يُنظر إلى وجود قطاع مصرفي قوي قادر على تمويل الصناعات الجديدة على أنه مفتاح للجهود المبذولة لتعزيز ديناميكية القطاع الخاص وتسريع النمو.

وقالت المصادر، إن البنك الأهلي السعودي، لا يزال يعمل على تحديد مجالات عملياته التي يريد تجميعها، وسيبدأ فقط في تحليل الأهداف المحتملة بالتفصيل بعد نتيجة تلك المراجعة.

وليس من الواضح ما إذا كانت ستتابع بعض عمليات الاستحواذ الأكثر طموحاً المقترحة، أو ما إذا كانت ستختار في النهاية متابعة عمليات الشراء الصغيرة أو التركيز على النمو العضوي.

ولعب صندوق الاستثمارات العامة دوراً أساسياً في تنظيم الصفقة التي أدت إلى إنشاء البنك الأهلي السعودي من خلال الجمع بين البنك الأهلي التجاري ومجموعة سامبا المالية المنافسة قبل أقل من عام. ولا يزال دمج سامبا والبنك الأهلي جارياً، وقد ينتظر البنك حتى اكتمال هذه العملية قبل أن يبحث في إبرام صفقة أخرى.