بدأت إثيوبيا إنتاج الكهرباء من سد النهضة وهو مشروع يتكلف مليارات الدولارات لتوليد الكهرباء من مياه نهر النيل تخشى مصر والسودان أن يتسبب في نقص المياه قرب المصب.

وبعد الضغط على زر تشغيل توربينات المرحلة الأولى من المشروع، سعى رئيس الوزراء آبي أحمد إلى طمأنة الدولتين المجاورتين بأن بلاده لا ترغب في الإضرار بمصالح أحد، غير أن السد أثار المخاوف في مصر والسودان اللذين يعتمدان أيضا على مياه النيل.

هذا وترى مصر أن السد يمثل خطراً جسيماً على إمداداتها من مياه النيل التي تعتمد عليها بالكامل تقريباً، كما أبدى السودان قلقه من مدى سلامة السد وأثره على السدود ومحطات المياه لديه.

وإثيوبيا، ثاني أكبر دول أفريقيا سكاناً، تشهد ثاني أكبر عجز كهربائي في القارة وفقاً لبيانات البنك الدولي، حيث أن نحو ثلثي السكان البالغ عددهم نحو 110 ملايين نسمة غير متصلين بشبكة الكهرباء العامة.

وسيتكلف المشروع عند اكتماله 5 مليارات دولار ليصبح أكبر مشروع لتوليد الطاقة الكهرومائية في أفريقيا بقدرة تصل إلى 5150 ميغاواط تقول الحكومة إنها ستصدر بعضها.

وذكرت وكالة فانا الإثيوبية للأنباء أن الحكومة استثمرت حتى الآن أكثر من 1.98 مليار دولار في المشروع.

ووصلت أعمال البناء الكلية بالسد 83.9% حيث تم تدشين الإنتاج الأول للطاقة من سد النهضة وسط مشاركة إعلامية دولية ومحلية، أبرزها حضور رئيس الوزراء الإثيوبي آبي احمد، وعدد من كبار المسؤولين بالدولة وسفراء الدول الأجنبية والأفريقية بأديس ابابا .

وبدأت عملية إنتاج الطاقة من سد النهضة اليوم الأحد من خلال تشغيل أول توربينة من بين توربينتين تم تركيبهما بالسد مؤخرا حيث تبلغ الطاقة الإنتاجية للتوربينة الواحدة 375 ميجاواط فيما ينتظر أن يتم إنتاج الطاقة من التوربينة الثانية لاحقا ليصل إجمالي الإنتاج الأولي من التوربينتين ما يعادل 750 ميجاواط.

وتعول إثيوبيا على سد النهضة ليكون قاطرة التنمية في البلاد مستهدفة الوصول إلى اكثر من 6 آلاف ميجاواط عند الانتهاء من بناء السد الذي تخوض حوله مفاوضات شاقة مع دولتي المصب؛ مصر والسودان.

وكانت إثيوبيا أعلنت أنها ستبدأ قريبا إنتاج توليد أكثر من 700 ميجاواط من الكهرباء عبر سد النهضة الذي تخوض من أجله مفاوضات شاقة مع مصر والسودان، مؤكدة أن “هذه الخطوة لا تعني توقف المفاوضات الثلاثية”.

سي .إن .بي.سي :