قال فاتح بيرول الرئيس التنفيذي لوكالة الطاقة الدولية خلال كلمته فى افتتاح الدورة الخامسة من مؤتمر إيجبس 2022 انضمام مصر رسميا للوكالة كعضو
وأشاد بيرول بما حققته مصر من قصص نجاح وصفها بالرائعة.
وأضاف أن مصر وأفريقيا والعالم فى لحظة فارقة فيما يتعلق بالطاقة والمناخ، وأكد على كامل الدعم لمصر فى ظل استضافتها للقمة العالمية للمناخ COP27 وقيادتها للقارة الأفريقية للخروج بمقررات من القمة تناسب القارة التى تعانى من تحديات كبيرة تتمثل فى النافذية للكهرباء والطهى بوسائل بدائية تنجم عنها كوارث.
كما أشار إلى عدد من المؤشرات على الوضع فى أفريقيا ومعاناة الحصول على الطاقة لسكانها، حيث أوضح أن حجم إنتاج الطاقة الشمسية فى جنوب الصحراء بأفريقيا يوازى نصف ما تنتجه بلجيكا وحدها، وأن موزمبيق مثلا أقل من 40% بها لديهم كهرباء بالرغم مما لديها من اكتشافات غازية، وهو ما يوضح أن العالم مازال فى احتياج للبترول والغاز، وأنه علينا التصدى لتغير المناخ والتركيز على الابتكار وإيجاد تقنيات حديثة لتخزين الكربون ووضع إستراتيجية متطورة لذلك.
وأشار لأهمية وجود رؤية موحدة للقارة الأفريقية للتحول الطاقى واستثمار توجه أنظار العالم نحو مصر خلال القمة العالمية للمناخ فى نوفمبر القادم.
تأسست وكالة الطاقة الدولية عام 1974، في ردّة فعل على قيام عدد من الدول العربية بفرض حظر نفطي على الولايات المتحدة وهولندا، خلال حرب رمضان (أكتوبر/تشرين الأول) سنة 1973.
وتهدف الوكالة -التي تضمّ 30 دولة صناعية، وتتخذ من باريس مقرًا لها- إلى تخفيض اعتماد الدول الأعضاء على النفط وتطوير مصادر الطاقة الأخرى، وإنشاء وتطوير أنظمة مختلفة للتخفيف من حدّة أزمة قطع واردات النفط، وتشجيع وتطوير سياسات الطاقة من منظور عالمي، من خلال التعاون مع الدول غير الأعضاء وقطاع الأعمال والمنظمات الدولية.
كما تهدف إلى تشغيل نظام معلومات دائم عن سوق النفط العالمية، والتأثير في عرض مصادر الطاقة والطلب عليها عن طريق تطوير مصادر الطاقة البديلة وزيادة الكفاءة في الاستخدام، والمساعدة في دمج سياسات الطاقة مع السياسات البيئية.
وإضافةً إلى 30 عضوًا، هناك 8 اقتصادات ناشئة متعاونة مع الوكالة، و3 دول تحاول الحصول على عضوية كاملة فيها.
وتُصدر الوكالة عشرات الكتب والمنشورات، أهمها التقرير الشهري لأسواق النفط العالمية، وتقارير سنوية عن سياسات الطاقة في الدول الأعضاء.
سي.إن.بي.سي