قال الدكتور علي المصيلحي، وزير التموين والتجارة الداخلية، إن احتياطي مصر الاستراتيجي من القمح آمن ويكفي لمدة 5.4 شهر.
وأضاف المصيلحي أن موسم توريد القمح المحلي سيبدأ منتصف أبريل المقبل، وسيزيد الاحتياطي الاستراتيجي ليكفي حتى شهر نوفمبر المقبل.
ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط عن وزير التموين قوله اليوم الأحد، إن توتر الأوضاع بين روسيا وأوكرانيا (أكبر دولتين مصدرتين للقمح في العالم) يزيد حالة عدم اليقين في السوق.
وأشار المصيلحي إلى أن الحكومة تعمل حاليًا على عدة إجراءات وقائية.
وقال إن الحكومة عملت على تنويع مصادر استيراد القمح في مسعى لتأمين احتياطياتها الاستراتيجية.
وأضاف أن الدراسات فيما يتعلق بالتحوط من تقلبات أسواق القمح لا تزال جارية.
وقال المصيلحي: “إن وجود المناوشات بين أكبر مُصدري القمح والغلال في العالم يثير حالة من عدم اليقين في السوق”.
وأضاف: “تم تشكيل لجنة في وزارة المالية لدراسة سياسات التحوط وسيتم استكمال المناقشات مع بداية الشهر المقبل بحيث يتم بحث جدوى هذا الإجراء من عدمه”.
واستوردت مصر نحو 13.3 مليون طن قمح في الموسم الماضي 2020-2021 (الفترة من يوليو 2020 إلى يونيو 2021).
وكانت روسيا أكبر مورد للقمح إلى مصر خلال الموسم الماضي بحجم توريد 8.96 مليون طن (67% من إجمالي الواردات) ، تلتها أوكرانيا بنحو 2.7 مليون طن (20.3% من إجمالي الواردات) ، وفقًا لتقرير وزارة الزراعة الأمريكية.
وفي أكتوبر الماضي، توقع تقرير لوزارة الزراعة الأمريكية أن ترتفع واردات مصر من القمح إلى 13.6 مليون طن خلال موسم 2021-2022 (الفترة من يوليو 2021 إلى يونيو 2022).
ويتوقع التقرير أن يرتفع استهلاك مصر من القمح خلال الموسم الجديد ليبلغ نحو 23 مليون طن، بزيادة 2.1% عن موسم 2020-2021.
وبحسب التقرير، سيبلغ إنتاج مصر من القمح في الموسم الجديد 9.9 مليون طن بزيادة 1.1% عن التوقعات للموسم الماضي 2020-2021 مدفوعا بارتفاع المساحة المزروعة.
تطور الأحداث بين روسيا وأوكرانيا
يأتي ذلك فيما قالت وزارة الدفاع الأميركية الأسبوع الماضي، إن روسيا تواصل حشد قوات عسكرية على حدودها مع أوكرانيا، بما في ذلك حتى في مطلع الأسبوع.
وقال جون كيربي المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية: “حتى خلال عطلة نهاية الأسبوع، وجدنا أن بوتين يزيد قدراته العسكرية على الحدود مع أوكرانيا”.
وأضاف كيربي أن القوات الروسية تتجاوز بالفعل مئة ألف “وآخذة في الزيادة”، مضيفًا أنه لم يتم إعطاء أوامر لقوات أمريكية إضافية بالاستعداد للانتشار في الوقت الحالي.
وخلال محادثة هاتفية استمرت لمدة ساعة أمس السبت، أبلغ الرئيس الأمريكي جو بايدن نظيره الروسي فلاديمير بوتين، بأن إقدام روسيا على غزو أوكرانيا سيترتب عليه رد حاسم وسريع من الغرب، كما سينتج عنه معاناة واسعة النطاق ويضعف من مكانة روسيا في العالم.
وقال مسؤول كبير في إدارة بايدن لـ”رويترز” إن الاتصال كان احترافيا وموضوعيا لكنه لم يسفر عن تغيير جوهري.
وقال البيت الأبيض إن بايدن أبلغ بوتين بأن الولايات المتحدة مستعدة للدبلوماسية ولسيناريوهات أخرى.