سجّلت الوظائف في الولايات المتحدة نمواً مع استحداث 467 ألف فرصة عمل في يناير، وفق ما أعلنت الحكومة، في حصيلة فاقت التوقعات ، وذلك على الرغم من عودة تفشي كوفيد-19 المتسارع من جراء المتحوّر أوميكرون،
وقال جو بايدن الرئيس الأميركي من البيت الأبيض “ماكينة الوظائف الأميركية تتقدم أكثر من أي وقت مضى، دعمًا لانتعاش قوي وفرص للرجال والنساء الذي يعملون جاهدين في هذا البلد”.
وشكّل تقرير وزارة العمل الذي أظهر أيضاً ارتفاع معدّل البطالة بشكل طفيف إلى 4%، مفاجأة سارّة لأكبر قوة اقتصادية في العالم، بعدما كان خبراء كثر توقّعوا نمواً وظيفياً ضعيفاً أو حتى سلبياً في الشهر الأول من العام 2022.
والشهر الماضي كانت الحانات والمطاعم من أبرز مؤسسات قطاع الترفيه والضيافة التي شهدت توظيفاً، علماً أنّ القطاع استحدث 151 ألف فرصة عمل.
واستحدث قطاع الخدمات المهنية والتجارية 86 ألف فرصة عمل، فيما استحدث قطاع البيع بالتجزئة 61 ألفاً.
وصرّحت وزارة التجارة الأميركية جينا رايموندو عبر “سي إن إن”، “لسنا بعد في مرحلة ما بعد الوباء (…) لكن الأسوأ بات حتمًا خلفنا”.
وكان اقتصاد الولايات المتحدة استحدث 1,19 مليون فرصة عمل منذ ذروة تفشي كوفيد-19 في أبريل 2020، إلا أنّ العودة إلى مستوى ما قبل الجائحة لا تزال تتطلّب استحداث 2,9 مليون وظيفة، وفق البيانات.
كما ارتفعت الوظائف المتاحة في الولايات المتحدة بشكل مفاجئ في ديسمبر، في حين تراجعت حالات ترك العمل بشكل طفيف، مما يدل على استقرار الطلب على العمالة أثناء الشهر برغم زيادة حالات الإصابة بفيروس كوفيد-19، واضطرابات الأعمال المرتبطة بالوباء.
أظهر مسح الوظائف الشاغرة ودوران العمالة لوزارة العمل، أمس الثلاثاء أنَّ عدد الوظائف المتاحة ارتفع إلى 10.9 مليون وظيفة من 10.8 مليون، وقد تم تعديله بالزيادة في شهر نوفمبر. تجاوز الرقم جميع التقديرات الواردة في استطلاع أجرته بلومبرغ للاقتصاديين.
سى أن بى سى