تنازلت شركة فينترسال دِيا الألمانية، عن ملكيتها في امتياز خليج السويس للهيئة المصرية العامة للبترول.
وقالت الشركة في بيان، اليوم الخميس: “تطوي شركة فينترسال دِيا صفحة من صفحات سجلّها الحافل بإنتاج النفط الذي تفخر به في امتياز خليج السويس اعتبارًا من 1 يناير 2022، مختتمةً بذلك 38 عامًا من الإنتاج الفعّال والمجدي اقتصادياً في هذا الامتياز”.
وأكد سامح صبري، نائب أول للرئيس ومدير عام فينترسال دِيا مصر، على اعتزاز الشركة بتاريخها الحافل بالنجاح في خليج السويس، قائلاً: “سيظل امتياز خليج السويس دومًا جزءا نفخر به من تاريخنا في مصر”.
وأضاف: لقد شكّل هذا الامتياز أساسا انطلقنا منه في بناء عمل ناجح طويل الأمد في البلاد، وجعلنا مساهمًا رئيسيًا في إمدادات الطاقة فيها”.
وأضاف: “لقد آن الأوان،اليوم، لفينترسال دِيا كي تركّز أكثر على المجال الذي يمكنها فيه تقديم أعلى قيمة مضافة إلى مصر من خلال استثماراتها الضخمة المستمرة في مصر”.
وتابع: مسيرة فينترسال دِيا في البلاد مستمرة؛ إذ إن الشركة تمتلك 17.2% من امتياز غرب دلتا النيل البحري الضخم، وهو أحد أكبر مشاريع الغاز المصرية، فضلاً عن مواصلتها عمليات الإنتاج، بصفتها مشغلًا، في امتياز دلتا النيل البري في دسوق. ومن خلال التنقيب في شرق دمنهور في منطقة دلتا النيل البرية، فإن فينترسال دِيا مستمرة في أنشطتها الاستثمارية المستقبلية في مصر.
ويُعَد قرار إنهاءالشراكة في إنتاج النفط في خليج السويس جزءا من إستراتيجية شركة فينترسال دِيا، توازياً مع مسار تحول الطاقة الذي تنتهجه الشركة وتركيزها على الغاز الطبيعي. ويمثل الغاز الطبيعي الجزء الأكبر من محفظة الأعمال العالمية لفينترسال دِيا، أكبر شركة غاز ونفط مستقلة في أوروبا.
من جهتها، أكّدت دون سامرز، الرئيس التنفيذي للعمليات في فينترسال دِيا وعضو مجلس الإدارة المسئول عن مصر، على الأهمية الكبيرة التي توليها الشركة لعملياتها في مصر، قائلةً: “مصر هي إحدى الدول الأساسية الراسخة في عمليات الشركة. إننا متفائلون للغاية بشأن دور مصر المستقبلي كمركز إقليمي للغاز، وسنبقى دوماً المستثمر الألماني الرئيسي فيها، أود أن أقدم شكري العميق إلى الهيئة المصرية العامة للبترول، شريكنا في المشروع المشترك الذي تديره شركة السويس للبترول، على الشراكة المميزة التي جمعتنا سوية على مدار العقود الماضية.