تعتزم شركة أرقى للتطوير العقارى بدء حركة توسعية، خلال العام الجارى، تشمل ضخ أكثر من مليار جنيه تحت بند المقاولات فقط؛ بهدف الحفاظ على النجاح الذى حققته مشروعات الشركة فى العام الماضى.
وعرض أحمد جمال الدين، الرئيس التنفيذى لشركة أرقي للتطوير العقارى، استراتيجية الشركة فى العام الجديد فى حوار مع «كابيتال».. وإلى نص الحوار.
«كابيتال»: ما النتائج التى حققتها الشركة فى العام الماضى؟
«جمال الدين»: حصاد عام 2021 كان مميزاً جداً ساعدنا كثيراً على أن ندخل عام 2022 بقوة وثبات وتفردنا فى توجيه وقيادة للسوق العقارى، ولعل أهم ما يميز حصادنا عام 2021 هو حجم المبيعات التى حققتها «أرقى» فى ذلك العام، بالرغم من أن أولى أولوياتنا قبل عملية البيع كانت التركيز على خلق رسائل وترسيخ معنى ومفهوم التطوير العقارى الحقيقى، خاصة فى القطاعين التجارى والإدارى، وكيفية الاستثمار به، وكيف يكون استثماراً ناجحاً من خلال توعية العملاء وتوجيههم إلى أسس وركائز ضمان نجاح استثماراتهم فى أى مشروع تجارى إدارى، وعمليات التشغيل، وكيف لتلك العمليات أن تسهم فى إنجاح أو إفشال المشاريع المختلفة، وذلك ما تم التركيز عليه من خلال دراستنا المبدئية والنهائية قبل طرح المشروع، ولم نكن نتهافت على البيع بشكل سريع؛ لأن «أرقى» من الشركات التى تمتلك استقراراً مالياً، وملاءة مالية ضخمة تساعدها على إنجاز مشروعها بكل أريحية.
أرقى للتطوير العقارى: زيادة أسعار العقارات بفعل حالة التضخم العالمية وزيادة الطلب
وتم وضع خطط بداية العام المنقضى تشتمل على مستهدفات بيعية بأرقام معينة تم تحقيقها بدقة، وكان التركيز الأهم على اختيار شركاء النجاح من شركات الاستشارات والإدارة والتشغيل العالمية والذين يمتلكون خبرات ونجاحات تشغيلية قوية، ونجحنا فى قيادة السوق فى تلك المنطقة الوليدة فى ذلك الوقت منطقة «الداون تاون» بالعاصمة، ولاقى ذلك إقبالاً واسعاً من عملائنا الذين ضخوا استثماراتهم وبقوة فى مشروع أبراج «آى بيزنس بارك».
«كابيتال»: ما محاور أهداف الشركة فى العام الجديد 2022؟
«جمال الدين»: هدفنا فى عام 2022 هو أن نحافظ على تلك النجاحات العديدة، فالأهم من النجاح هو الحفاظ عليه، وأن نزيد منه، وأن نحافظ على ريادتنا للسوق العقارى وتوجيهه، كما قدناه فى دراساتنا السعرية والمالية والتسويقية، ويشرفنا فى ذلك علاقتنا الطيبة مع كل المطورين العقاريين؛ لأن الهدف ليس أن ننجح وحيدين، بل أن ننجح جميعاً؛ لأن ذلك سوف ينعكس على سمعتنا جميعاً كمطورين، وعلى سمعة الاستثمار العقارى فى مصر، ما يسهم فى جذب استثمارات أضخم إلى الجمهورية الجديدة، ويساعدها على ازدهارها ونموها.
«كابيتال»: ما رأيكم فى السوق العقارى المصرى الفترة الحالية؟
«جمال الدين»: السوق العقارى فى مصر دائماً فى ازدهار، والتوقعات دائماً فى النمو خاصة فى العاصمة الإدارية، ولعل أبرز واقع على ذلك هو حجم التحديات التى واجهت السوق العقارى، خلال الأعوام الماضية، خاصة فى ظل تداعيات أزمة كورونا، والتى أثبتت قوة الاقتصاد العقارى فى مصر، وأنه من أميز الاستثمارات وأفضل الأوعية الادخارية التى تحفظ القيمة وتزيد منها.
«كابيتال»: ما توقعاتكم لمبيعات الشركة الفترة المقبلة؟
«جمال الدين»: نتوقع زيادة حجم المبيعات، خاصة خلال الربع الثانى من السنة الحالية فى ظل قانون تنظيم عمل المطورين العقاريين؛ لأنه وبناء على ذلك القانون سوف ننظم أنفسنا على العمل بالقانون الجديد.
كما نتوقع، أيضاً، زيادة فى أسعار العقارات بفعل حالة التضخم التى يشهدها العالم من ناحية، وبفعل زيادة الطلب على الاستثمار فى العقار، خاصة فى العاصمة الإدارية من ناحية أخرى.
«كابيتال»: كم تبلغ استثمارات الشركة المتوقع ضخها الفترة المقبلة؟
«جمال الدين»: عاما 2022 و2023 هما الأكثر قوة فى الناحية الإنشائية والمقاولات لدينا فى «أرقى»، فنحن نستعد لضخ أكثر من مليار جنيه تحت بند المقاولات فقط خلال عام 2022، فضلاً عن عزمنا زيادة حجم استثماراتنا من خلال مشروعات جديدة، تتم دراستها حالياً دراسة مالية وتسويقية مستفيضة ودقيقة، وسوف يتم الإعلان عنها فى الوقت المناسب.
أشار إلى أن المنتج العقارى الإدارى والتجارى كان الأكثر طلباً، خلال العام الماضى، وسوف يكون هو «الحصان الأسود»، خلال العام الجارى، وهذا لا يقلل من قيمة حجم الطلب على القطاع السكنى، ولكن الهدف الاستثمارى مركز أكثر على القطاعات التجارية، والإدارية، والفندقية، والطبية والتى بدورها سوف تنعش الإقبال على القطاع السكنى.
قال «جمال الدين»، إنَّ التحدى الأكبر الذى يواجه أى مطور هو مدى خبرته فى التطوير العقارى وإدارة وتنفيذ المشروعات العقارية والتى تأتى قبل قوة الملاءة المالية؛ لأن من يمتلك الخبرة هو من يمتلك سر الخلطة، والملاءة المالية تساعد فقط على الصمود، ولكن أصحاب الخبرة هم المطبخ الأساسى، وهم من يصنعون النجاح، ومن يصمد هم أصحاب الخبرة، وليس المندفعين أو الساعين للإعلان عن مشاريع كثيرة وأرقام مبيعات بالمليارات فقط.
أشار إلى أن أنسب أنظمة السداد هى التى تجعل المطور يحصل نسبة 60% إلى 70% من إجمالى قيمة الوحدة عند التسليم، وليس أقل من ذلك، وهذا ما يتوقف عليه نجاح أى مشروع، خاصة فى ظل التحديات التى يواجهها المطور حالياً من ثورة إنشائية على مستوى الجمهورية، مع الحفاظ على عامل التوقيت المتسارع وتقديم أعلى جودة.
وقال إنَّ السنوات القادمة ربما تشهد اختفاء مطورين يظهرون بحجم ضخم الآن ويبيعون بالمليارات مشروعاً تلو الآخر، ولكنى لا أتمنى حدوث ذلك؛ للحفاظ على زملائنا وثقة العملاء فى القطاع العقارى فى مصر عامة، والجمهورية الجديدة خاصة.