تعتزم المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، إطلاق مشروعات الهيدروجين الأخضر المقرر تنفيذها بالمنطقة الاقتصادية، بالتزامن مع استضافة مصر لقمة المناخ، نوفمبر المقبل.
وأعلن المهندس يحيى زكي، رئيس المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، عن إطلاق خدمات تموين السفن والخدمات البحرية بالمنطقة الاقتصادية خلال الشهور المقبلة.
وبحسب زكي، تقوم المنطقة بوضع اللمسات النهائية لتفعيل هذه الخدمات ودراسة العروض الاي قدمت إليها في هذا القطاع.
وأشار إلى أن الخدمات البحرية وتموين السفن هي أحد القطاعات المستهدف تحقيقها في استراتيجية المنطقة الاقتصادية 2020-2025.
جاء ذلك خلال الكلمة التي ألقاها رئيس المنطقة الاقتصادية في فعالية “قناة السويس ودعم التجارة العالمية في ظل التحديات الراهنة” على هامش فعاليات الجناح المصري في إكسبو 2020 دبي.
وأكد زكي على نجاح المنطقة الاقتصادية في تحقيق وتنفيذ مستهدفاتها في خطتها الاستراتيجية للخمس سنوات والتي تركزت على تحديد وخلق الفرصة في جذب الاستثمارات المتنوعة، مشيراً إلى استهداف المنطقة الاقتصادية لنحو 15 قطاع صناعي ولوجيستي تم تفعيل وتعاقد على أرض الواقع مع ثلاثة منهم وهي صناعات البتروكيماويات التي تقام بالسخنة وصناعات مستلزمات عربات السكك الحديدية وكذلك المشاركة في خطة الدولة المصرية لاستراتيجية توطين صناعات السيارات، بجانب صناعة الهيدروجين الأخضر والخدمات البحرية.
وذكر أن مصر نفذت خلال السبع سنوات الماضية العديد من المشروعات القومية الضخمة التي تقدم الكثير من الفرص الاستثمارية، وكانت على رأس هذه المشاريع تحويل منطقة قناة السويس إلى منطقة مركز صناعي وتجاري ولوجستي يوفر إمكانات استثمارية ضخمة للشركات والدول في جميع أنحاء العالم.
وأضاف أن المنطقة الاقتصادية لقناة السويس هي وجهة استثمارية واعدة بمساحة إجمالية قدرها 461 كيلومتر مربع تشمل 4 مناطق صناعية و6 موانئ بحرية تقع حول الطريق البحري الدولي الرئيسي، قناة السويس.
وقال إن المنطقة الاقتصادية هي منصة جاذبة لعدة أنواع من الصناعات من خلال مناطقها المتكاملة من الموانئ والمناطق اللوجستية والصناعية المدعومة ببنية تحتية عالمية المستوى وشبكات المرافق من الطاقة الكهربائية وتحلية المياه وإمدادات المياه ومحطات معالجة مياه الصرف الصحي بالإضافة إلى الاتصالات والغاز الطبيعي.
تتمتع هذه المناطق المتكاملة في بورسعيد والسخنة بربط ممتاز بين الضفتين الشرقية والغربية لقناة السويس، وهو إنجاز آخر تديره هيئة قناة السويس من خلال إنشاء 6 أنفاق تحت القناة وكذلك الربط من خلال آلاف الكيلومترات من الطرق السريعة وشبكة الطرق الحديثة في جميع أنحاء مصر.