“تي إس إم سي” التايوانية ترصد أكثر من 40 مليار دولار للتوسع في صناعة الرقائق الإلكترونية

رصدت شركة “تي إس إم سي” التايوانية لصناعة أشباه الموصلات، ما يتراوح بين 40 و 44 مليار دولار لحل أزمة نقص الرقائق خلال العام الجاري.

وقالت “تي إس إم سي” التي تعد أهم منتج للرقائق عالميًا، في بيان اليوم الخميس، إنها ستخصص الاستثمارات لتوسيع وتحديث سعتها التشغيلية.

وبحسب البيان الذي نقلته بلومبرج، يمثل المبلغ المرصود زيادة 10% عن مستويات العام الماضي، كما أنه أعلى بنحو 43% عن مستهدف الشركة الأمريكية “إنتل” والذي ترصد ما يتراوح ما بين 25 و28 مليار دولار للاستثمارات الجديدة.

وتتوقع الشركة التايوانية تحقيق نمو سنوي في مبيعاتها يتراوح بين 15 و20%، وهو ضعف تقديراتها السابقة.

وتتطلع “تي إس إم سي” لتسجيل مبيعات تتراوح بين 16.6 و17.2 مليار دولار في الربع الأول من العام الحالي.

وعملت الشركة التايوانية بكامل طاقتها تقريباً خلال العام الماضي، وتستثمر حالياً بكثافة في مصانع جديدة سواء في تايون واليابان والولايات المتحدة.

أزمة الرقائق الإلكترونية 

مرت صناعة التكنولوجيا حول العالم بمنعطف حرج العام الماضي، تسبب فيه نقص إنتاج الرقائق الإلكترونية، التي تعتمد عليها السيارات والغسالات والهواتف الذكية، والمعروفة أيضا باسم “أشباه الموصلات”.

وعقب انتشار وباء كورونا، ارتبك سوق الرقائق أكثر من أي وقت مضى، وقامت بعض شركات التكنولوجيا بتخزينها وطلبها مسبقًا، مما ألقى بشركات في دوامة من المعاناة لأجل الحصول على تلك المكونات.

وعزز نقص الرقائق إغلاق  مصانع الرقائق أثناء الإجراءات الاحترازية التي واكبت انتشار جائحة كورونا، بالتزامن مع زيادة الطلب الكبير على الأجهزة التي تطلب الرقائق الإلكترونية.

وتسيطر عدد من الشركات الكبرى على صناعة الرقائق الإلكترونية حول العالم، من أهمها شركة إنتل الأميركية، وشركة تايوان لصناعة أشباه الموصلات المحدودة، وكذلك الشركات الأميركية، كوالكوم، وبرودكوم، وميكرون.