تراجعت أسعار الذهب بنحو 4٪ في عام 2021 حيث دفع الاقتصاد العالمي المتعافي المزيد من المستثمرين نحو الأصول ذات المخاطر العالية وكبح الاهتمام بأصول الملاذ الآمن.
وسجلت أسعار الذهب أكبر انخفاض سنوي لها منذ عام 2015 ، حيث تعثر المعدن الأصفر بسبب ارتفاع الدولار ، ويستعد المستثمرون للدخول في عام جديد يمكن فيه تشديد المعروض النقدي حتى مع استمرار تهديد متحور فيروس كورونا أوميكرون.
وكانت هناك مؤشرات على أن البنوك المركزية ستسرع في كبح جماح طباعة النقود الهائلة التي يقودها الوباء لتحفيز الاقتصاد.
وعلى الرغم من أن الذهب يعتبر تحوطًا ضد التضخم الذي ينتج عادةً عن التحفيز الواسع النطاق، فإن ارتفاع أسعار الفائدة قد يترجم إلى تكلفة فرصة أعلى للاحتفاظ بالذهب، الذي لا يحمل أي فائدة، ويرفع سندات الخزانة الأميركية والدولار.
كما انخفضت أسعار الفضة بأكثر من 12% هذا العام ، وهو أسوأ أداء لها منذ سبع سنوات، وهبط البلاتين بأكثر من 10%، بينما تراجع البلاديوم 4.8% إلى 1871.68 دولارًا ، متجهًا في أسوأ انخفاض سنوي له في ستة أعوام.
وكشف استطلاع أجرته رويترز في أكتوبر الماضي، أن الذهب من المتوقع أن يسجل 1750 دولارا للأوقية في المتوسط خلال 2022، في انخفاض عن توقعات سابقة بفعل ضغوط من رفع محتمل لأسعار الفائدة
بينما توقع محللون ومتخصصون في مقابلات سابقة مع “العربية”، استمرار الضغوط على أسعار الذهب خلال عام 2022، وسط تغيير جذري في السياسات النقدية من قبل البنوك المركزية ورفع أسعار الفائدة، مما يقلل جاذبية الذهب.
ومن شأن خفض التحفيز ورفع الفائدة دفع عائدات السندات الحكومية للارتفاع، مما يزيد من تكلفة الفرصة البديلة لشراء الذهب الذي لا يدر عائدا.
أنهى سعر الذهب عالميًا التعاملات مساء الجمعة على ارتفاع كبير هو الأعلى من 6 أسابيع حيث اختتم التداول عند 1829.66 دولار للأوقية حيث ارتفع خلال الأسبوع المنتهى بما يقرب من 1%، وسجل خلال الشهر ارتفاعا 2.9% .
سي .إن.بي.سي