بلغت أحجام عمليات الاندماج والاستحواذ حول العالم 5.8 تريليون دولار خلال 2021، بزيادة 64% عن العام الماضي، بحسب بيانات رفينيتيف.
وتجاوزت قيمة الصفقات المنفذة الحجم القياسي السابق الذي بلغ 4.55 تريليون دولار عام 2007، وفقا لبيانات منصة ديلوجيك للأسواق المالية.
ومع توافر السيولة النقدية وارتفاع قيمة الأسهم في البورصات العالمية، أبرمت صناديق شراء كبرى ومؤسسات ورجال أعمال 62193 صفقة في 2021 بارتفاع نسبته 24% عن العام السابق مع تسجيل أرقام قياسية في كل شهر من السنة.
وتوقع عاملون في بنوك استثمارية أن تستمر نفس الحميّة في العام القادم رغم ارتفاعات الفائدة الوشيكة، وفقا لـCNBC.
وعلى الرغم من أن أسعار الفائدة الأعلى تعني زيادة تكلفة الاقتراض، وهو ما من شأنه أن يبطئ خطى نشاط الاندماج والاستحواذ، إلا أن مستشاري الصفقات ما زالوا يتوقعون موجة من الاندماجات الكبرى في 2022.
وأحدثت سياسات نقدية توفيقية اتبعها الفدرالي الأمريكي انتعاشة في أسواق الأسهم وأتاحت للمديرين التنفيذيين فرصة الحصول على تمويل بتكلفة بسيطة، مما شجعهم على السعي وراء أهداف كبرى.
وقادت الولايات المتحدة الطريق صوب عمليات الاندماج والاستحواذ إذ ساهمت بما يقرب من نصف الأحجام العالمية، وتضاعفت فيها قيمة هذه الصفقات تقريبا لتصل إلى 2.5 تريليون دولار في 2021 رغم أجواء مكافحة الاحتكار الأشد في عهد إدارة الرئيس جو بايدن.
ومن بين أكبر صفقات العام صفقة AT&T لدمج نشاطها الإعلامي مع Discovery والتي بلغت قيمتها 43 مليار دولار، وكذلك شراء شركة Medline Industries في صفقة قيمتها 34 مليار دولار، واستحواذ Canadian Pacific Railway على Kansas city southern مقابل 31 مليار دولار، وانفصال العملاقين الأمريكيين GE و J&J.
وشكّلت الصفقات في قطاعات مثل التكنولوجيا والمال والصناعة والطاقة والكهرباء الجانب الأكبر من أحجام عمليات الاندماج والاستحواذ.