أستأنفت أسعار الليرة التركية تراجعتها ، لتفقد 1.7% في وقت مبكر اليوم الأربعاء .
وهبطت الليرة إلى 12.02 للدولار بحلول الساعة 06:15 بتوقيت غرينتش من 11.8 عند الإغلاق أمس الثلاثاء.
وبذلك تواصل عملة تركيا تبديد المكاسب الكبيرة التي حققتها الأسبوع السابق مع استمرار مخاوف المستثمرين بشأن آفاق السياسة النقدية للبلاد.
ورغم ارتفاعها أكثر من 50%، الأسبوع الماضي بعد تدخلات في السوق مدعومة من الدولة، فقدت الليرة 38%، من قيمتها هذا العام.
وفي سياق متصل، أظهر استطلاع أجرته رويترز أن معدل التضخم السنوي في تركيا من المتوقع أن يتجاوز مستوى 30%، في ديسمبر للمرة الأولى منذ عام 2003 مع ارتفاع الأسعار بسبب تقلبات قياسية لليرة التركية.
وفي الاستطلاع الذي شمل 13 خبيرا اقتصاديا، بلغ متوسط توقعاتهم للتضخم 30.6%، وهو الأعلى منذ مايو 2003. وتراوحت التوقعات من 26.4% إلى 37.3%.
وبلغ التضخم حوالي 20%، في الأشهر القليلة الماضية مدفوعا بهبوط الليرة إلى مستويات قياسية منخفضة بعد أن خفض البنك المركزي أسعار الفائدة بمقدار 500 نقطة أساس منذ سبتمبر تحت ضغط من الرئيس رجب طيب أردوغان.
ولم يُقبل الأتراك على بيع الدولار يومي الاثنين والثلاثاء من الأسبوع الماضى، وفق ما أظهرته بيانات رسمية فيما يشير إلى أنهم لم يكن لهم دور يذكر في مكاسب السوق الهائلة.
وأظهرت تقديرات لمتعاملين أن تدخل الدولة في السوق كلف البنك المركزي أكثر من 8 مليارات دولار هذا الأسبوع.
وارتفعت العملة لليوم الخامس على التوالي ولامست مستوياتها في منتصف نوفمبر ، وسجلت 10.7 ليرة مقابل الدولار الساعة 1919 بتوقيت غرينتش.
كانت الليرة قد هوت يوم الاثنين قبل الماضى إلى أدنى مستوياتها على الإطلاق مسجلة 18.4 مقابل الدولار بعد شهور من التراجع بسبب الخفض الشديد لأسعار الفائدة ومخاوف بشأن زيادة شديدة في التضخم.
العربية :