قدمت الصين شكوى إلى الأمم المتحدة تدعي فيها أن قمرين صناعيين تابعين لشركة سبيس إكس الأمريكية المملوكة للملياردير أيلون ماسك كادا أن يصطدما بمحطتها الفضائية.
وتمتلك شركة “سبيس إكس” أكثر من 1600 قمر صناعي من طراز “ستارلينك” في الفضاء.
وبحسب بلومبرج، تنذر الشكوى الصينية بتوترات حول سباق الفضاء آخذة في الظهور بين الصين والولايات المتحدة.
وقال تشاو ليجيان، المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، خلال مؤتمر صحفي في بكين، اليوم الثلاثاء، إن قمرين صناعيين مملوكين لـ “إيلون ماسك” اقتربا بشدة من المحطة الصينية في يوليو وأكتوبر، مما اضطر رواد الفضاء على متن المحطة لاتخاذ إجراءات مراوغة.
أضاف تشاو أن الحكومة الصينية أبلغت الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش بالواقعة في الثالث من ديسمبر الجاري.
وأشار إلى أن الولايات المتحدة لا تفي بالتزاماتها المنصوص عليها ضمن معاهدة الفضاء الخارجي.
وقال تشاو إنه بينما تتحدث الولايات المتحدة عن مفهوم السلوك المسؤول في الفضاء الخارجي، فإنها تتجاهل عملياً التزاماتها بموجب المعاهدة”.
وتابع: هذه الوقائع عرضت حياة روّاد الفضاء بالمحطة للخطر.
وفقا لبلومبرج، يحتدم التنافس بين الولايات المتحدة والصين في الفضاء في السنوات الأخيرة.
وقال عالم صيني بارز في تصريح سابق الشهر الحالي، إن الصين قد تكون قادرة على إرسال رواد فضاء إلى القمر لأول مرة بحلول عام 2030.
جاءت هذه التصريحات بعد أسابيع فقط من وضع كبير مسؤولي الفضاء بإدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن جدولاً زمنياً مشابهاً لإطلاق قمر أمريكي جديد لأغراض الاستكشاف، ما يزيد من إمكانية إنجاز مهام ذات طبيعة تنافسية بين القوتين العظميين اللتين تحظيان بأفضل تمويل على مستوى العالم.