فيديو| من رمسيس وشاهين لكهرباء “دونج فينج” .. كيف أحيت قطاع الأعمال النصر للسيارات؟

أعدت وزارة قطاع الأعمال العام، اليوم الثلاثاء، فيديو يظهر مراحل إعادة إحياء شركة النصر للسيارات وتصنيع أول سيارة كهربائية في السوق المصري بالتعاون مع شركة دونج فينج الصينية.

وتعاونت وزارة قطاع الأعمال مع الشركة الصينية لتصنيع السيارات الكهربائية داخل مصنع النصر للسيارات، في ضوء التوجه العالمي نحو التحول إلى استخدام الطاقة النظيفة.

وأضافت الوزارة في بيان اليوم أن التعاون جاء تنفيذا لتوجيهات رئيس الجمهورية بشأن تخفيض مستوى التلوث وتصنيع سيارة كهربائية مصرية بالتعاون مع شركات عالمية، وفي إطار مساعي وزارة قطاع الأعمال العام لإعادة إحياة شركة النصر لصناعة السيارات.

توقيع عقود الشراكة قريبا

وبحسب البيان توقع شركة النصر قريبا عقود الشراكة مع شركة “دونج فينج” الصينية لإنتاج 25 ألف سيارة ركوب كهربائية سنويًا، ما يعد انطلاقة لصناعة السيارات الكهربائية في مصر وبوابة تصدير إلى أفريقيا والدول المجاورة.

وتعد دونج فينج من أكبر مصنعي السيارات في الصين بحجم إنتاج يصل إلى 3.6 مليون سيارة سنويًا.

وفي سبتمبر 2019، قام هشام توفيق وزير قطاع الأعمال العام بزيارة إلى الصين وأجرى لقاءات مع عدد من المسؤولين والمصنعين بشأن التعاون في إنتاج السيارات الكهربائية نظرًا لأن الصين تعد الأكثر تطورًا في هذا المجال عالميًا، كما زار سيادته شركة دونج فينج ومصانعها.

وتم توقيع مذكرة تفاهم بين شركتي النصر للسيارات ودونج فينج في يونيو 2020 لإنتاج السيارة “نصر E70″، وذلك عبر تقنية الفيديو كونفرانس نتيجة جائحة كورونا، وخاصة وأن مقر الشركة الصينية يقع في مدينة ووهان.

وعلى الفور وبعد توقيع مذكرة التفاهم تم إجراء دراسة بين الجانبين أوصت فنيًا بإقامة المصنع بطاقة قصوى 50 ألف سيارة سنويًا، تبدأ في العام الأول بعدد 25 ألف سيارة، حيث من المقرر بدء الإنتاج في نهاية 2021 على أن تتوافر بالسوق المصري في النصف الأول من عام 2022.

مفاوضات على بعض بنود العقد

وجاري التفاوض مع الشركة الصينية على بعض البنود قبل التوقيع أهمها البدء بمكون محلي 50%، مع السعي تدريجيًا لبلوغ نسبة 100%.. كما أنه جاري توقيع مذكرة تفاهم مع شركة Bright Skies المصرية لتأسيس وحدة أبحاث “R&D” لتحقيق هدف توطين التكنولوجيا المصرية.

وتم البدء في رفع كفاءة خطوط الإنتاج بشركة النصر، وشملت الأعمال مبنى مصنع تجميع السيارات وخطوط تصنيع الأجزاء ، بالإضافة إلى عمليات إصلاح البنية التحتيتة ومنها شبكات المياه والصرف وخط الإمداد.

مواصفات السيارة الجديدة

وتتمتع السيارة المشار إليها بمواصفات متميزة منها أنها تقطع مسافة 400 كم في الشحنة الواحدة، وبسرعة قصوى 145 كم في الساعة، وتحتاج إلى 10.8 من الثانية فقط للوصول إلى سرعة 100 كم من الصفر، وبحجم شنطة 5.2 لتر، فيما تصل شحنة البطارية إلى 80% بالشاحن السريع في 30 دقيقة فقط.

كما أنه يجري متابعة الإجراءات التنفيذية للمشروع ومتطلبات تنفيذ حزمة من الحوافز المطلوبة لتشجيع الطلب على السيارات الكهربائية، بالتنسيق مع الوزارات المعنية (المالية، التجارة والصناعة، الداخلية، التنمية المحلية، الكهرباء).

محطات الشحن

وبحسب البيان تم دراسة تنظيم محطات الشحن مع وزارة الكهرباء حيث تم التوصل لأسعار وشروط جاذبة للمستثمرين، وفي هذا الإطار أيضا يجري التنسيق مع جمعية سائقي التاكسي وشركات النقل الخاص لضمان قبول تحول التاكسي إلى السيارات الكهربائية.

ويهدف المشروع إلى وضع مصر على خريطة الدول المصنعة للسيارات وإعادة إحياء شركة النصر وعلامتها التجارية العريقة، الأمر الذي يسهم في خفض الواردات وفتح المجال للتصدير وتقليل مستوى التلوث والتوسع في مشروعات الكهرباء النظيفة وتوطين صناعة السيارات الكهربائية والسعي نحو تصنيع سيارة مصرية محليًا بنسبة 100%. ومن منظور الكفاءة الاقتصادية، تسهم السيارة الكهربائية في توفير تكاليف الوقود ومصروفات الصيانة، بالإضافة إلى خفض الانبعاثات الدفيئة وتحسين جودة الهواء.

 

تأسست شركة النصر لصناعة السيارات في عام 1961 حين انتهج الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر في تلك الحقبة سياسة التنمية الصناعية الشاملة المتكاملة لشبكة من الصناعات الثقيلة والخفيفة في آن واحد لقطاعات مثل الحديد والصلب والغزل والنسيج والألومنيوم والسيارات والأدوية.

 

وبعد التأسيس انطلقت “النصر للسيارات” لتصبح في تلك الفترة من الشركات القليلة في منطقة الشرق الأوسط المتخصصة في إنتاج اللوري والحافلات والجرارات الزراعية وسيارات الركوب، وتطور إنتاج الشركة تطوراً كبيراً بفضل العمالة الماهرة والمدربة عن طريق أكبر مراكز التدريب الألمانية، وتحول الحلم إلى حقيقة لتتحول الشركة إلى مشروع قومي، وقد بدأت بـ290 عاملاً حتى وصلت إلى أكثر من 12 ألف عامل مُدرّب، بالإضافة إلى العمالة في مصانع الصناعات المغذية للشركة.

انتاج السيارة “رمسيس” 

ونجحت “النصر” في إنتاج سيارة مصرية الصنع اشتهرت باسم “رمسيس” بأسعار منخفضة مقارنة مع نظيرتها المستوردة من الخارج، واستمرت في إنتاجها من عام 1960 حتى توقف إنتاجها تماماً بحلول عام 1972.

ومنذ طرحها في الأسواق لاقت السيارة “رمسيس” ترحيباً وإقبالاً من المواطنين، تشجيعاً منهم للمنتج الوطني، بجانب سعرها المنخفض الذي كان يعتبر أقل مقارنة مع أسعار السيارات الأخرى. واستطاعت الشركة إنتاج 8 سيارات من موديل “رمسيس” يومياً.

تجميع فيات وشاهين

ونجحت النصر في تجميع سيارات “فيات” الإيطالية في مصانعها، وشهدت إقبالاً من المصريين لانخفاض ثمنها، بالإضافة إلى قطع غيارها المتوافرة لدى الشركة.

ومن أهم السيارات التي أنتجتها “النصر” السيارة “فيات 128” و”نصر شاهين”، وهى موديل مُعدّل في شركة “توفاش” الصربية، وكذلك السيارة “فيات 131″ و”فلوريدا” بالتعاون مع شركة “يوجو” الصربية، وهي نموذج مُعدّل من سيارة “فيات 128”.