العربية
توجهت أكبر مجموعة أعمال بتركيا بمطالبات للرئيس رجب طيب أردوغان بالتخلي عن سياساته النقدية لإنقاذ الليرة التي تدهوت إلى مستويات قياسية غير مسبوقة أمام العملات الرئيسية.
سجلت الليرة التركية انخفاضا قياسيا مقابل الدولار، الجمعة، بعد يوم من إعلان البنك المركزي خفض سعر الفائدة مجددا في إطار البرنامج الاقتصادي للرئيس أردوغان.
ونزلت الليرة 2% إلى 16 مقابل الدولار مقارنة مع إغلاقها عند 15.675 الخميس ، لتعادل قيمتها جنيه مصري واحد
وزادت قيمة الدولار بأكثر من مثليها هذا العام مقابل الليرة، الأمر الذي أدى لاضطراب اقتصاد السوق الناشئة الكبيرة.
وخفض البنك المركزي سعر الفائدة بمقدار 100 نقطة أساس إلى 14%. بما يتفق مع التوقعات، ليصل معدل الخفض الذي بدأ في سبتمبر إلى 500 نقطة، وهو ما يقلل جاذبية العملة للمستثمرين والمودعين.
وقام البنك المركزي بتخفيض أسعار الفائدة بنحو 500 نقطة أساس منذ سبتمبر الماضي، في الوقت الذي قامت به بعض البنوك المركزية المماثلة بزيادة أسعار الفائدة للحد من زيادة معدلات التضخم.
وقال البنك المركزي التركي إنه أنهى دورة تخفيضات أسعار الفائدة بعد تقديم التخفيض الأخير بمقدار 100 نقطة أساس يوم الخميس لدعم السياسة النقدية غير التقليدية للرئيس رجب طيب أردوغان
وأمر الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، نهاية نوفمبر الماضى بفتح تحقيق في “تلاعب محتمل” في العملة، بعدما هبطت الليرة بشدة إلى مستويات قياسية منخفضة أمام الدولار، منتصف نفس الشهر .
وذكرت وكالة “الأناضول”، أن أردوغان كلف مجلس الرقابة الحكومي؛ وهو جهاز تدقيق يرفع تقاريره للرئاسة، بتحديد المؤسسات التي اشترت كميات كبيرة من العملات الأجنبية، وتحديد ما إذا كان قد حدث أي تلاعب.
وفي وقت سابق، قال أردوغان إن بلاده تخوض “حرب الاستقلال الاقتصادية” ولن تخضع للضغوط من أجل تغيير هذا المسار.
وأضاف “نشهد التلاعب حول سعر الصرف وأسعار الفائدة وارتفاعا لأسعار من قبل أولئك الذين يريدون إخراج بلادنا من المعادلة”.