استوردت الصين 18 مليون برميل نفط من إيران خلال شهر نوفمبر الماضي.
وبحسب بيانات أعدتها شركة “كبلير” لبيانات السوق، كثفت الصين مشترياتها من النفط الإيراني الرخيص الشهر الماضي، إذ بلغت وارداتها منه حوالي 600 ألف برميل يومياً بزيادة 40% مقارنة بشهر أكتوبر.
وتتوقع “كبلير” في تقرير نقلته بلومبيرج أن تكون التدفقات محدودة خلال الأشهر المقبلة نتيجة إطلاق حملة أوسع على مصافي التكرير المستقلة وانخفاض الطلب بسبب القيود المفروضة نتيجة انتشار سلالة جديدة من فيروس كورونا.
واستعدت مصافي التكرير المستقلة في الصين والمعروفة باسم “أباريق الشاي” لزخم عمليات الشراء قبل نهاية العام باستغلال مخصصات الواردات الجديدة التي تلقتها في منتصف أكتوبر. الأمر الذي زاد اهتمامها بشراء نفط “إبسو” الروسي من الشرق الأقصى، والذي يستغرق أقل من أسبوع للشحن، وكذلك النفط الإيراني المخزن على السفن قبالة الصين وحول سنغافورة وماليزيا.
وفقا لـ”كبلير” فإن الحجم الإجمالي للنفط والمكثفات المخزنة في البحر قبالة المناطق الآسيوية الرئيسية حتى 9 ديسمبر قد انخفض لأدنى مستوى منذ سبتمبر، وتُقدِّر أن النفط الإيراني والفنزويلي استحوذ على أكثر من نصف النفط المخزن العائم.
ويقول التجار، إن شحنات النفط الإيراني جري بيعها بخصم لا يقل عن 4 دولارات للبرميل عن سعر خام برنت في “أي سي إي”.
وتختلف بيانات “كبلير” لحجم الاستيراد مع البيانات الصينية الرسمية التي ذكرت أن الصين لم تستورد نفط إيراني منذ ديسمبر 2020، وأن إمدادات النفط مصدرها عمان وماليزيا خلال الفترة الماضية.