سجلت الليرة التركية أدنى مستوى تاريخى لها على الأطلاق اليوم الخميس بالتزامن مع قرار البنك المركزي التركي بخفض الفائدة للمره الرابعه بنحو 100نقطة اساس.
وسجلت الليرة التركية اليوم 15.60 مقابل الدولار ولتعادل قيمتها جنيه مصري واحد
وارتفع سعر الدولار الأمريكي إلى أكثر من مثلي قيمته أمام الليرة هذا العام مما هز بشدة السوق التركية الناشئة.
وتراجعات اليوم تأتي بعد هبوط بنحو 2.8% مقابل الدولار أمس الأربعاء متأثرة بخفض أسعار الفائدة المحلية الذي كان متوقعا.
وقامت لجنة السياسة النقدية بالبنك المركزي بخفض سعر الفائدة الأساسي (الريبو لأسبوع واحد)، بنحو 100 نقطة أساس إلى 14%.
وقام البنك المركزي بتخفيض أسعار الفائدة بنحو 500 نقطة أساس منذ سبتمبر الماضي، في الوقت الذي قامت به بعض البنوك المركزية المماثلة بزيادة أسعار الفائدة للحد من زيادة معدلات التضخم.
وكانت الليرة قد فقدت ثلث قيمتها هذا العام وسجلت أضعف مستوى لها على الإطلاق يوم الجمعة عند 11.32، في ثامن جلسة على التوالي من التراجعات القياسية.
وقال البنك المركزي التركي إنه أنهى دورة تخفيضات أسعار الفائدة بعد تقديم التخفيض الأخير بمقدار 100 نقطة أساس يوم الخميس لدعم السياسة النقدية غير التقليدية للرئيس رجب طيب أردوغان
وأمر الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، نهاية نوفمبر الماضى بفتح تحقيق في “تلاعب محتمل” في العملة، بعدما هبطت الليرة بشدة إلى مستويات قياسية منخفضة أمام الدولار، منتصف نفس الشهر .
وذكرت وكالة “الأناضول”، أن أردوغان كلف مجلس الرقابة الحكومي؛ وهو جهاز تدقيق يرفع تقاريره للرئاسة، بتحديد المؤسسات التي اشترت كميات كبيرة من العملات الأجنبية، وتحديد ما إذا كان قد حدث أي تلاعب.
وفي وقت سابق، قال أردوغان إن بلاده تخوض “حرب الاستقلال الاقتصادية” ولن تخضع للضغوط من أجل تغيير هذا المسار.
وأضاف “نشهد التلاعب حول سعر الصرف وأسعار الفائدة وارتفاعا لأسعار من قبل أولئك الذين يريدون إخراج بلادنا من المعادلة”.