إيفا فارما” تُصّنع جرعات تجريبية من لقاح كورونا المصري .. وتطرحه بالأسواق بعد موافقة “هيئة الدواء”

انتهت شركة إيفا فارما من تصنيع الجرعات التجريبية من لقاح كورونا المصري، والتي ستستخدم في التجارب السريرية.

وقالت إيفا في بيان، اليوم الأثنين، إن مصر نجحت في التوصل للقاح جديد محلي الصُنع ضد فيروس كورونا المستجد «كوفيد -19»، بالتعاون مع الجهات الحكومية.

وقال الدكتور رياض أرمانيوس، العضو المنتدب لشركة إيفا فارما، إن الشركة انتهت من عملية تصنيع جرعات لقاح Egyvax المُقرر استخدامها في المرحلة الأولى للتجارب السريرية للقاح المصري، ضمن الإجراءات اللازمة للحصول على موافقة هيئة الدواء المصرية على تداول الدواء في السوق المحلية.

كان الدكتور خالد عبدالغفار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي والقائم بأعمال وزير الصحة والسكان، والسيد القصير، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، قد شهدا، أمس الأحد، مراسم توقيع بروتوكول تعاون ثلاثي للتعاون في أعمال تصنيع لقاح مصري ضد فيروس كورونا المستجد، بالتعاون مع شركة إيفا فارما، إحدى شركات الأدوية الرائدة بمجال صناعة الدواء، العاملة في مصر وأكثر من 42 دولة حول العالم.

وقع على بروتوكول التعاون الثلاثي كلاً من، الدكتور حسام عبدالغفار، الأمين العام للمجلس الأعلى للمستشفيات الجامعية، والدكتور محمد سليمان، رئيس مركز البحوث الزراعية، والدكتور رياض أرمانيوس، الرئيس التنفيذي لشركة إيفا فارما والعضو المنتدب لها.
وأوضح «أرمانيوس»، في تصريحات صحفية له اليوم، أن وزارتا «التعليم العالي» و«الزراعة» يعملا على تحضير وإنتاج ما يُسمى بـ«الإنتيجين الفيروسي المثبط المصنع معمليا»، وهو أحد الخطوات الرئيسية في تصنيع اللقاح المصري، مشيراً إلى أنه سينتج داخل المجمع الصناعي لشركة إيفا فارما في الهرم، سيتم وفق لاشتراطات هيئة الدواء المصرية، ومتطلبات منظمة الصحة العالمية ووكالة الدواء والغذاء الأمريكية FDA، تمهيداً لتصنيع لقاح بشري يقي من «كورونا».

وعن طرح اللقاح المصري في السوق المحلية، قال «أرمانيوس»، إن ذلك سيتم قريباً، عقب استكمال جميع مراحل البحوث، وأخذ الموافقات النهائية من هيئة الدواء المصرية، على أن يتم تصنيع اللقاح وفق متطلبات التصنيع الجيد للقاحات البشرية.

وأوضح أنه تم النجاح في عزل كافة متحورات كورونا حتى «متحور دلتا»، ويجري تكثيف الجهود لعزل «متحور أوميكرون»، سعياً لأخذ الموافقات والعمل على تطوير اللقاح ليكون أكثر فعالية في مواجهته.
ولفت إلى عمل «إيفا فارما»، على افتتاح أكبر مصنع لإنتاج اللقاحات، بأحدث التكنولوجيات العالمية، وأحدث قدرات تقنية، في مجمع مصانع الشركة في نطاق مدينة 6 أكتوبر، مضيفاً: «نعمل على إنشائه منذ قرابة عامين، وفق أحدث ما توصل إليه العلم، وتوفير أحدث المعدات، وخطوط الإنتاج، بالتعاون مع جهات عالمية متخصصة في مجالات تصميم وإنشاء مصانع اللقاحات، لكي تكون لدي مصر القدرات المطلوبة لتغطية متطلباتها المحلية، وكذلك توفير متطلبات التصدير لمواجهة أي جوائح صحية».
ولفت إلى أن هذا الإنجاز يثبت الإمكانيات البحثية في مصر؛ فهناك 3 أنواع من الدول، مثل دول مستخدمة لنتائج الأبحاث، ودول مستوردة للبحث والعلم، ودول مُصدرة للبحث والعلم

وأشار إلى أهمية التعاون بين الجامعات ومراكز البحث والصناعة، بعدما كانت تحدي في السنوات الماضية، لكن تم حل هذا اللغز بالعمل البحثي ما قبل الإكلينيكي، ووجود تجارب إكلينيكية، ما يعطي أمل للمرضى بالتوصل لحلول مبتكرة لهم.

وذكر أن التعاون يثبت أن مصر أصبحت دولة مُصدرة للأبحاث، كما أنه إثبات على بناء قدرات وإمكانيات بحثية قوية، تُمكن من التعاون بين الجامعات، والمؤسسات البحثية والصناعية للوصول إلى منتج يُفيد المجتمع.

وأشار إلى الدور الهام لقانون الأبحاث الإكلينيكية حتى يظهر المنتج النهائي بعد البحث العلمي، لأن التجربة هي الوسيلة لإثبات فعالية وأمان المنتج الدوائي أو الطبي بصفة عامة، ومن ثم استخدامه على أوسع نطاق وإقراره من المؤسسات الصحية مثل هيئة الدواء المصرية دون قلق أو خوف، مع التيقن من فعاليته لتحسين حياة المواطن المصري، ومواطني باقي الدول لدى التصدير للخارج.

وأوضح أن هذا الإنجاز بمثابة دعوة للشركات العالمية للعمل المشترك مع الكيانات البحثية والتصنيعية المصرية الجادة مثل إيفا فارما للعمل على التصدي محلياً وعالمياً لأي فيروس، والتعاون لإنتاج اللقاحات في إفريقيا، بما يُفيد مصلحة القارة والعالم أجمع، ونقل التكنولوجيا الحديثة لمصر، وذلك للتعاون في تصنيع اللقاحات، والتعاون للتصدي لأي فيروس قد ينشأ في أي دولة محلياً قبل التحول لفيروس عالمي.

وأشار إلى أن شركة إيفا فارما تحملت على عاتقها خطورة استثمار مبالغ مالية كبيرة، دون التيقن من النتيجة، في محاولة منها للوصول لما يفيد المواطن المصري وسكان الدول الصديقة والشقيقة، ونفخر بإنجاز إنتاج اللقاح المصري ضد كورونا، وننتظر طرحه في الأسواق قريباً عقب انتهاء الدراسات والأبحاث الخاصة به.