خفضت وكالة ستاندرد أند بورز، أمس الجمعة، توقعاتها للتصنيف الائتماني لتركيا من مستقر إلى سلبي.
ويأتي خفض التصنيف في وقت تعاني تركيا من تضخم مرتفع وتدهور في سعر العملة، بحسب AFP.
وتخطى معدل التضخم السنوي لتركيا 20% في أعلى مستوى له في ثلاث سنوات بعدما عين الرئيس رجب طيب أردوغان في البنك المركزي موالين يتفقون مع نظرياته الاقتصادية غير التقليدية التي تعتبر أن نسب الفوائد المرتفعة تساهم في رفع التضخم وليس خفضه.
وجاءت خطوة أردوغان في إطار مساع لتعزيز شعبيته المتراجعة قبيل انتخابات مرتقبة في 2023، وفقا للوكالة.
ستاندرد آند بورز: ارتفاع الأسعار وتراجع الليرة مخاطر تعكس توقعات سلبية
وأشارت ستاندرد أند بورز في شرح قرارها إلى ارتفاع الأسعار وتراجع سعر صرف الليرة التركية، بوصفهما مخاطر.
وقال وكالة التصنيف الائتماني “يعكس توقعنا السلبي ما نعتبره مخاطر متزايدة على اقتصاد تركيا القائم على الاستدانة الخارجية على مدى الاشهر الـ12 المقبلة من التقلبات الشديدة في أسعار العملة وارتفاع التضخم، وسط إشارات متضاربة بشأن السياسات العامة”.
ولم تغير ستاندرد أند بورز تصنيفها للدين التركي، لكنها حذرت من أن ذلك قد يتغير إذا أدت سياسات الحكومة “إلى تقويض سعر صرف الليرة بشكل أكبر وتفاقم توقعات التضخم، مما يزيد من مخاطر حدوث تعثر في النظام المصرفي”.
استمرار تراجع الليرة
انخفضت الليرة التركية أمس الجمعة بنحو 0.8% أمام الدولار، مع استمرار مخاوف المستثمرين بشأن أسعار الفائدة المنخفضة وارتفاع التضخم.
وبعد أن هوت الليرة التركية إلى 13.9095 استقرت عند 13.8750 مقابل العملة الأمريكية.
وفقدت الليرة التركية 46% من قيمتها أمام نظيرتها الأمريكية، هذا العام، وسجلت أدنى مستوى لها على الإطلاق عند 14.0 الأسبوع الماضي.