قالت الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية إن التحالف الأمريكي الفائز بتطوير مجمع التحرير ملزم باستثمار 3.5 مليار جنيه خلال عامين من استلام المبنى.
وفاز تحالف أمريكي يضم مجموعة “جلوبال فينتشرز” ومجموعة “أوكسفورد كابيتال” وشركة “العتيبة للاستثمار” بتطوير وإعادة تأهيل مجمع التحرير بالقاهرة.
وقالت وزيرة التخطيط إن مصر دولة غنية بالعديد من الأصول، ومنها الأصول غير المستغلة.
وأضافت أن مجمع التحرير الذي انتقل إلى صندوق مصر السيادي، تم دراسة استغلاله أفضل استغلال من خلال التواصل مع عدد من الشركات الاستشارية.
وأوضحت أنه تم عقد عدد من اللقاءات مع المطورين ليصبح مجمع التحرير بعد تطويره مكان متعدد الاستخدامات يشمل جزء فندقي، وآخر إداري وتجاري، مع المحافظة على الطابع التاريخي للمبنى.
شروط اختيار التحالف الأمريكي
وأشارت السعيد إلى أنه كان هناك مجموعة من الشروط والمعايير أخذت في الاعتبار بشأن الشركات المتقدمة لتطوير المبنى مثل الملاءة المالية للشركة وخبرتها السابقة في تطوير مباني مماثلة.
وأضافت: تم عمل دراسات على الكثافات المرورية بمنطقة التحرير، وتوفير الجراجات اللازمة للسيارات وغيرها من الامور المهمة لتحقيق الهدف من تطوير المجمع مشيرة إلى أن هناك لجنة ضمت وزراء السياحة والاثار ،والإسكان لوضع المعايير المبدئية وتم الاستعانه ببيوت خبرة عالمية لدراسة افضل استخدامات لمبني مجمع التحرير.
وتابعت: الاتفاقية الموقعة مع التحالف الفائز بتطوير وإعادة تأهيل مجمع التحرير، تتضمن ضخ استثمارات بحوالي 3,5 مليار جنيه ( ثلاثة مليارات وخمس مائة مليون جنية ) في غضون عامين من تاريخ استلام الشركة المتعاقدة للمبني.
وحول التحالف الفائز بعملية تطوير المجمع قالت السعيد ان الصندوق السيادي نجح من خلال عملية تطوير مجمع التحرير في جذب تحالف استثماري يدخل السوق المصري لأول مرة وهو التحالف الأمريكي، الذي يضم مجموعة “جلوبال فينتشرز”، ومجموعة “أوكسفورد كابيتال”، وشركة “العتيبة للاستثمار”، بعد عملية طرح استهدفت جذب مطورين وشركاء من كافة أنحاء العالم، متخصصين في إعادة تأهيل وتطوير المبانى التاريخية.
وبحسب الوزيرة، تم تصفية العروض المقدمة إلى ثلاثة تحالفات، ليفوز التحالف الأمريكي بأفضل عرض فني ومالي، هذا بالإضافة إلى ما يتمتع به التحالف من سابقة أعمال ثرية لتطوير مجموعة من المباني التاريخية في أمريكا وأوروبا.
وأضافت أن أهمية تطوير مجمع التحرير تأتي لقيمته التاريخية والرمزية لدى الشعب المصري، كونه الموقع الحكومي الأكثر شهرة في وسط القاهرة بميدان التحرير، وتتضمن استراتيجية الصندوق السيادي في هذا الشأن تطوير المبنى ليكون متعدد الاستخدامات (فندقي -تجاري- إداري – ثقافي)، وليتناغم مع طبيعة وجهود التطوير التي تقوم بها الدولة في منطقة وسط العاصمة والقاهرة الخديوية.