أكد عدد من رؤساء شركات التكنولوجيا المالية، أن القطاع يعد حجر الزاوية في استكمال مشروعات الدولة للتحول الرقمي، والتي تسعى الدولة لتنفيذها في الفترة الأخيرة.
جاء ذلك خلال فعاليات اليوم الثاني من مؤتمر الرؤساء التنفيذيين السابع، الذي تنظمه شركة المال جى تى إم، وتم افتتاحه أمس، تحت عنوان «كيف ينجو الاقتصاد المصرى من فخ الركود العالمى».
بداية، أكد أحمد مكي، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذى لمجموعة بنية، أن قطاع البنية الأساسية التكنولوجية لا يزال في حاجة لضخ مزيدًا من الاستثمارات لرفع كفاءته والنهوض بمستوى الخدمة المقدمة للعميل.
وقال مكي، خلال كلمته باليوم الثاني لمؤتمر الرؤساء التنفيذيين السابع، الذي تنظمه شركة “المال جي تي إم”، اليوم الإثنين، إن حجر الزاوية لتطوير البنية الأساسية التكنولوجية هو توطين صناعة الألياف الضوئية.
ولفت إلى أن هناك شراكة مع الهيئة العربية للتصنيع لتنفيذ مشروع لإنتاج الألياف الضوئية بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس.
وأوضح أن شركته ركزت في عملها بالمنطقة على تنفيذ مشاريع كبيرة بالسوق المصرية، باعتبار أنها البداية الصحيحة للوصول إلى دول إفريقيا.
وأفاد بأن شركته تركز على السرعة والكفاءة في تنفيذ مشاريع البنية الأساسية التنكولوجية، واستحوذت على عدة شركات بالقطاع الفترة الماضية بدلًا من البداية من الصفر.
وأعلن رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذى لمجموعة بنية، عن ضخ استثمارات بنحو 500 مليون دولار بالشراكة مع شركة الاتصالات والبريد الكونغولية لمد شبكة الألياف الضوئية بدولة الكونغو .
وقدّر حجم الاستثمارات المقرر ضخها فى السنة الأولى من تنفيذ المشروع بنحو 50 مليون دولار، لافتا إلى أن مجموعة بنية ليس لديها مانع فى التعامل مع الشركات المصرية المتواجدة فى أفريقيا لتنفيذ هذا المشروع، وذلك لأن هذا النوع من الاستثمار الكبير الحجم يحتاج إلى التحالفات.
وشدد مكي على أن قطاع البنية الأساسية التكنولوجية يحتاج نحو 5 سنوات للانتقال إلى المعايير العالمية، موضحا أن مجموعته اتخذت عدة خطوات بالتعاون مع الحكومة والشركات المنافسة في السوق لتطوير القطاع حرصًا على تقديم خدمات أفضل للعميل.
وقال رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذى لمجموعة بنية، إن شركته ركزت فى عملها بالمنطقة على تنفيذ مشاريع كبيرة بالسوق المصرية، باعتبارها البداية الصحيحة للوصول إلى دول أفريقيا.
وأضاف أن اتجاه الدولة وعزمها على التطور الرقمي كان سبب هام ورئيسى للاستثمار فى مصر، لافتا إلى أن شركته تركز على السرعة والكفاءة فى تنفيذ مشاريع البنية الأساسية التنكولوجية، واستحوذت على عدة شركات بالقطاع الفترة الماضية بدلا من البداية من الصفر.
وأوضح أن تواجد المجموعة بالسوق ساعدها على تنفيذ مشاريع عديدة للجهات المختلفة بالسوق بينها قطاع الأعمال.
من جهته، أكد حازم متولي، الرئيس التنفيذي لشركة اتصالات مصر، أن شركته مستمرة في ضخ المزيد من الاستثمارات لتقديم خدمات أفضل للعميل المصري، مشيرًا إلى أن الأمر في النهاية يتعلق بالبنية الأساسية التكنولوجية، وتطوير تلك البنية يحتاج لوقت لتنفيذه.
وأوضح متولي، خلال كلمته باليوم الثاني لمؤتمر الرؤساء التنفيذيين السابع، الذي تنظمه شركة “المال جي تي إم”، اليوم الإثنين، أن الشركة لديها القدرة على تقديم خدمات أكبر من الموجودة حاليًا لكن يعوقها البنية التكنولوجية.
وذكر أن جائحة كورونا رفعت الاحتياج على خدمات الاتصالات بشكل كبير جدًا، يفوق التوقعات وقدرة الشركات لتلبية هذا الطلب المرتفع.
وأكد أن السوق المصرية شهدت زيادة في الطلب على خدمات الاتصالات منذ 2011 وحتى الآن أكثر من 20 مرة.
وأضاف الرئيس التنفيذى لشركة اتصالات مصر، أن شبكة الاتصالات في مصر تنمو سنويًا بنحو 50% في ظل الاحتياج المرتفع من المستهلك المصري.
من جهة أخرى، قال وليد حسونة، الرئيس التنفيذي لقطاع التمويل غير المصرفى يالمجموعة المالية هيرميس، إن مصر تعتبر من أكثر دول المنطقة استثمارا في الشركات الناشئة مقارنة بجنوب أفريقيا وكينيا ونيجيريا، مشيرا إلى أن هناك شركات ناشئة في مصر عمرها لا يتعدي 3 أعوام قيمتها 500 مليون دولار.
وطالب حسونة خلال كلمته باليوم الثانى لمؤتمر الرؤساء التنفيذيين السابع الذى تنظمه شركة المال جى تى إم، القطاع الخاص بالاستثمار في الشركات الناشئة التي تتمتع بميزة تنافسية كبيرة وحصة سوقية كبيرة.
وأشار إلى أن هيرميس بدأت التركيز علي قطاع التكنولوجيا المالية منذ 5 سنوات مقارنة بصناديق الاستثمار الأخري التي كانت تستهدف التركيز على قطاعات أخرى.
وأكد أن كل الشركات المحلية والعالمية ستتعرض لأزمة بسبب ارتفاع البترول والمواد الخام، ما سيؤدى لموجة تضخمية كبيرة خلال الفترة المقبلة.
وأضاف أن الاقتصاد غير الرسمي في مصر يقلل من تداعيات موجة التضخم العالمي مقارنة بنظيره الرسمي.
ولفت الرئيس التنفيذي لقطاع التمويل غير المصرفي يالمجموعة المالية هيرميس، إلى أن جائحة كورونا ساهمت في زيادة مؤشرات فاليو بمعدل 3.5 مرة.
يذكر أن فعاليات اليوم الثاني للمؤتمر افتتحها كل من الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، وأحمد كجوك، نائب وزير المالية للسياسات المالية، وأيمن سليمان المدير التنفيذي لصندوق مصر السيادي.