“السويدي إليكتريك” تستهدف جذب استثمارات تتجاوز 400 مليون دولار للمدينة الصناعية المصرية بتنزانيا 

تستهدف شركة السويدي إليكتريك جذب استثمارات تتجاوز 400 مليون دولار للمدينة الصناعية المصرية EIC المقرر إقامتها في تنزانيا.

وقامت سامية حسن رئيسة جمهورية تنزانيا، اليوم، بوضع حجر أساس مشروع “المدينة الصناعية المصرية (EIC)” في منطقة “كيجامبوني Kigamboni “على حدود مدينة دار السلام.

وتبلغ مساحة المدينة 2.2 مليون متر مربع، ومن المقرر أن تستوعب الصناعات كثيفة العمالة بداية من الأدوية، مروراً بالسيارات، إلى المنسوجات والصناعات الزراعية.

وافتتحت رئيسة تنزانيا صباح اليوم مجمع السويدي الصناعي المنفذ على مساحة تتجاوز 120 ألف متر مربع.

وبحسب بيان حكومي، يضم المجمع الجديد عدة مصانع للكابلات والأسلاك والمحولات والعدادات.

وشارك الوفد المصري الذي بدأ زيارته لتنزانيا أمس، في فعاليات افتتاح “مجمع السويدي الصناعي” التابع لشركة “السويدي إليكتريك شرق أفريقيا المحدودة” في تنزانيا.

وضم الوفد المصري الدكتور عاصم الجزار، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، والمستشار محمد عبدالوهاب، رئيس الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة، والسفير محمد جابر أبو الوفا، سفير مصر في تنزانيا، واللواء محمد عصام، مساعد وزير الإسكان، المشرف على مكتب الوزير، واللواء محمود نصار، رئيس الجهاز المركزى للتعمير، رئيس لجنة متابعة مشروع سد جوليوس نيريرى، والمهندس أحمد السويدي، الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لمجموعة “السويدي إليكتريك”، وممثلي تحالف “المقاولون العرب – السويدي” المنفذ لسد ومحطة “جوليوس نيريري” ونحو خمسين من كبار المستثمرين ورجال الأعمال والصناعة المصريين.

كما حضر الاحتفال من الحكومة التنزانية، وزراء الشئون الخارجية والتعاون الدولي، والاستثمار والتجارة والصناعة، ونائب وزير الطاقة، وعدد كبير من مسؤولي المقاطعات المحلية، وممثلي البرلمان والقيادات الدينية.

وفي كلمتها للإعلان عن إطلاق المرحلة الأولى من “مجمع السويدي للصناعة”، طلبت رئيسة الجمهورية التنزانية نقل خالص تحياتها وتقديرها للرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي يوجه دائما بتعزيز فرص التعاون بين الجانبين، ورحبت بالدكتور عاصم الجزار والوفد المرافق، كما توجهت بالشكر لممثلي الشركات المصرية الذين حرصوا على زيارة تنزانيا لاستكشاف فرص الاستثمار المتاحة بها.

وأضافت أنها قابلت الشركات التي حضرت اليوم خلال زيارتها الأخيرة لمصر حيث وعدوا بأن يحضروا إلى تنزانيا لضخ استثمارات جديدة في شرايين الاقتصاد التنزاني، قائلة : هم اليوم أوفوا بوعدهم معي، وانا أعدهم بتذليل اي عقبات تواجههم هنا فيما يتعلق بتسهيل الاجراءات والتراخيص وإتاحة الأراضي، وبابي مفتوح لكم حال واجهتكم اي صعوبات.

وأشارت إلى ان افتتاح المرحلة الاولى لمجمع السويدي الصناعي سيمهد الطريق امام مزيد من الاستثمارات المصرية في تنزانيا، خاصة مع قرار وضع حجر الأساس للمدينة الصناعية المصرية، مؤكدة ان الحكومة التنزانية ملتزمة بتعزيز التعاون في مجال الأعمال مع الجانب المصري، ووجهت رسالة قوية بأن على رجال الاعمال المصريين ان يطمئنوا على استثماراتهم في تنزانيا، وانا أضمن لهم ذلك.

وفي كلمته، توجه الدكتور عاصم الجزار بالشكر لرئيسة جمهورية تنزانيا المتحدة على دفء الاستقبال، مؤكدا أن الرئيس عبدالفتاح السيسي وجه بمتابعة موقف المشروعات التي تمت مناقشتها بين القيادة السياسية في البلدين وعلى رأسها مشروع سد جوليوس نيريري، والمشروعات الأخرى التي يجري تنفيذها في تنزانيا، قائلا : يتم تقديم تقرير شهري للرئيس السيسي حول مدى تطور الأعمال، وكذلك اقوم بنفسي بالمتابعة اليومية لمتابعة موقف تنفيذ الأعمال.

وخلال الاحتفالية، قال المهندس أحمد السويدي إن “مجمع السويدي الصناعي” يقع على مساحة تتجاوز 120 ألف متر مربع، ويضم عدة مصانع للكابلات والأسلاك والمحولات والعدادات، وأيضاً مادة البولي فينيل كلورايد PVC، بالإضافة إلى مركز لوجستي مبني على مساحة 4800 متر مربع، وسينتج المجمع الحلول والمعدات اللازمة إستراتيجية التصنيع في تنزانيا 2025 وسيخلق أكثر من 50000 فرصة عمل للشباب الموهوبين والمهندسين والتقنيين في المرحلة الأولى التي تشمل مصنع الكابلات والأسلاك.

كما يضم المجمع أكاديمية للتدريب الفني لتقديم برامج مبتكرة للتعليم الفني والتدريب المهني بمعايير دولية؛ بغرض تأهيل القوى العاملة التنزانية لمواكبة اﻻحتياجات العالمية في سوق العمل والتي تشهد تطوراً مستمراً.

وأكد السويدي حرص الشركة على النهوض بمسؤوليتها اﻻجتماعية أيضا من خلال العمل على تنمية المجتمع ونقل الخبرات وتدريب الكوادر التنزانية.

ولفت إلى أن “مجمع السويدي الصناعي” سيكون مركزاً إقليمياً جديداً لتصدير الأسلاك والكابلات والمحولات والعدادات والعازلات الكهربائية، في خطوة تعطي دفعة جديدة للتعاون بين مصر وتنزانيا.

وأوضح أن “السويدي إليكتريك” بدأت التوسع في إفريقياً منذ أكثر من عشرين عاماً، كانت خلالها تنزانيا دائماً حاضرة بقوة، حتى بدأت أول أنشطتها الكبرى فيها في عام 2018.

وأضاف: شكلت السياسات المحفزة للاستثمار وتشجيع الدولة للمستثمرين عاملاً أساسياً في قرارنا إتخاذ تنزانيا كمركز لعمليات “السويدي إليكتريك” في منطقة الجنوب والشرق الأفريقي، خاصةً كون تنزانيا هي المعبر لثماني دول مشتركة معا في الحدود بينها ست دول تعتبر تنزانيا هي منفذها البحري الرئيسي.

وقامت الرئيسة التنزانية بوضع حجر أساس مشروع ” المدينة الصناعية المصرية (EIC)” في منطقة “كيجامبوني Kigamboni “على حدود مدينة دار السلام، والتي تبلغ مساحتها 2.2 مليون متر مربع، وهي منطقة صناعية من المتوقع أن تستوعب الصناعات كثيفة العمالة بداية من الأدوية، مروراً بالسيارات، إلى المنسوجات والصناعات الزراعية.

وقال السويدي إن شركة “السويدي للتنمية الصناعية” التابعة لشركة “السويدي إليكتريك” تقوم بتطوير “المدينة الصناعية المصرية (EIC)” مستهدفةً جذب استثمارات تتجاوز 400 مليون دولار من 4100 مستثمر في جميع أنحاء المنطقة، مما سيخلق أكثر من 50000 فرصة عمل، ويقدم دعماً مهماً للتنمية الصناعية في البلاد واستراتيجية التصنيع 2025.

وتابع أن تعاون “السويدي إليكتريك” مع حكومة تنزانيا منذ سنوات؛ وفي عام 2018، بدأت “السويدي إليكتريك” من خلال تحالف مع شركة “المقاولون العرب” في مشروع ضخم لبناء سد ومحطة توليد كهرباء جوليوس نيريري المائية بقدرة 2.115 ميجاوات لصالح «الشركة التنزانية لتوريد الكهرباء (تانسكو) »، وهو المشروع الذي ينتج 6300 جيجاوات.ساعة من الكهرباء في المتوسط سنوياً، مما سيساعد ملايين التنزانيين على العيش والازدهار.