قال جيفري مومبي، وزير الاستثمار التنزاني، إن شركة السويدي إليكتريك تعهدت باستثمار 3 مليارات دولار في تنزانيا بقطاع الكهرباء والقطاعات ذات الأولوية.
وأضاف مومبي، خلال منتدى الأعمال المصري التنزاني، المنعقد اليوم في مدينة دار السلام، أن مصر وتنزانيا يربطهما تاريخ طويل من التعاون والمشاركة منذ عهد الرئيس جمال عبدالناصر.
وتابع: منذ سنوات فاز تحالف المقاولون العرب -السويدي بعقد تنفيذ محطة وسد “جوليوس نيريري ” باستثمارات تقترب من 3 مليارات دولار.
وأشاد الوزير بالمجهود الجبار لشركة المقاولون العرب التي نفذت الأعمال الإنشائية في المشروع، بينما نفذت شركة السويدي الأعمال الكهربائية للسد.
وأكد “مومبي” أن تنزانيا لديها فرص واعدة في مجال تصنيع الكابلات الكهربائية والعدادات الإلكترونية، وأنه في هذا الإطار نجح في إقناع شركة السويدي في إنشاء عدد من المصانع لهذا الغرض.
وأضاف: تعهدت الشركة (السويدي إليكتريك) من خلال رئيسها التنفيذي باستثمار نحو 3 مليارات دولار في قطاع الكهرباء والقطاعات ذات الأولوية.
وأشار إلى أنه أكد، خلال مؤتمر الاستثمار في إفريقيا الذي عقد بمدينة بشرم الشيخ في يونيو الماضي، على ضرورة تكثيف التعاون مع الجانب المصري، وهو ما أكدته أيضا السيدة سامية حسن، رئيسة تنزانيا، خلال زيارتها الأخيرة لمصر ومقابلتها مع الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، حيث أكدت أهمية إقامة مزيد من الشراكات بين المستثمرين المصريين ونظرائهم في تنزانيا.
وذكر أن تنزانيا تتمتع بفرص واعدة للاستثمار في مجالات مختلفة، أبرزها قطاعات: الزراعة، والتصنيع الزراعي، والطاقة المتجددة من الشمس والرياح، واستخراج الغاز الطبيعي، وإنتاج الأسمدة، موضحا أنه يمكن للمصريين الاستفادة من الموقع المهم لتنزانيا وسط مجموعة كبيرة من الدول الأفريقية، تضم ملايين السكان،.
وتوجه المهندس أحمد السويدي، الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لمجموعة “السويدي إليكتريك” بالشكر لرئيسة جمهورية تنزانيا المتحدة، لجهودها الحثيثة لدعم المستثمرين المصريين ، وهو ما ساهم في خلق روابط قوية بيننا وبين تنزانيا.
وأضاف أن مجموعة السويدي لها استثمارات في نحو 50 دولة حول العالم، مع ذلك، فإن “مجمع السويدي الصناعي” في تنزانيا المقرر افتتاحه غدا، بحضور رئيسة تنزانيا، هو الأكبر والأول من نوعه للشركة خارج مصر.
وأضاف أن تنزانيا مجاورة لثماني دول يمكن خدمتها في مجالات التصنيع والصادرات وتطوير العمالة، وهدفنا أيضا إقامة مدارس للتعليم الفني لدعم العمالة المحلية وتحسين مهاراتهم بما يخدم كل المستثمرين.
وتوجه بالشكر للمستثمرين المشاركين اليوم في المنتدى ليتعرفوا بجدية على فرص اﻻستثمار والعمل معا في تنزانيا ومع الحكومة التنزانية.
وأكد أن الحكومة التنزانية تعمل مع المستثمرين المصريين على قدم وساق؛ من أجل إتاحة بيئة أكثر ملاءمة للاستثمار.
وأشار إلى أن وزير الصناعة والتجارة التنزاني أبدى استعداده لعقد لقاءات مع رجال الأعمال والمستثمرين المصريين المشاركين في منتدى الأعمال المصري التنزاني، كما أنه سيقوم بتوقيع مذكرة تفاهم لتنفيذ أي مشروعات قد تسفر عنها هذه الاجتماعات.
وألقى ستيفن بياباتو، نائب وزير الطاقة التنزاني كلمة خلال منتدى الأعمال، نيابة عن وزير الطاقة، مؤكدا ضرورة توسيع مجالات التعاون في مشروعات الطاقة والكهرباء، والبناء على ما أنجزته الشركات المصرية في مشروعات مثل محطة وسد “جوليوس نيريري” وكذا المصانع التي تخدم قطاع الكهرباء التي تنفذها مجموعة “السويدي إليكتريك”.
وأضاف في هذا الصدد أن تنزانيا لديها فرص واعدة في مجالات إنشاء المحطات الكهربائية، وكذا في مجال الطاقة الجديدة والمتجددة، موضحا أن الجانب التنزاني يمد يده لمزيد من التعاون مع الشركات المصرية في هذه المجالات.
وفي غضون ذلك، تناول عمر شعبان، وزير التجارة في زنجبار، فرص الاستثمار الممكنة في جزيرة زنجبار، منوها إلى أن المصريين يزورون زنجبار باعتبارها إحدى الوجهات السياحية وبشكل خاص لقضاء شهر العسل، لكن الجزيرة ايضا تضم فرصا واعدة للاستثمار في الاقتصاد الأزرق، أو اقتصاد المحيط، والذي يضم مجالات متنوعة مثل الصيد، والسياحة والترفيه واستخراج الغاز، موضحا أن منتدى الاستثمار المقرر له أن ينعقد غدا في زنجبار سيناقش فرص الاستثمار المتاحة مع الجانب المصري.
وخلال الملتقى، عرض الدكتور مادهو كازي، الرئيس التنفيذي لمركز الاستثمار التنزاني فيلما تسجيليا عن فرص الاستثمار المتاحة في تنزانيا، موجها الشكر للمستشار محمد عبدالوهاب، وكذا شركتي المقاولون العرب ومجموعة “السويدي إلكتريك” على المشروعات التي تنفذها الشركتان في تنزانيا.