قالت وزيرة الخزانة الأمريكية جانيت يلين يوم الخميس إنها لم تكوّن وجهة نظر بشأن ما إذا كان ينبغي لمجلس الاحتياطي الفيدرالي إنشاء نسخة رقمية من الدولار ، لكن مثل هذه الخطوة ستتطلب إجماعًا واسعًا بين الكونجرس والبنك المركزي الأمريكي والبيت الأبيض.

قالت يلين خلال مقابلة مع رويترز في المؤتمر القادم إن مزايا وعيوب العملة الرقمية للبنك المركزي بحاجة إلى مزيد من الدراسة ، بما في ذلك آثارها على النظام المصرفي.

قالت يلين: “أرى إيجابيات وسلبيات لفعل ذلك. وعقلي لم يتخذ قرارًا بشأن هذا”.

دعا محافظ بنك الاحتياطي الفيدرالي لايل برينارد ، وهو مرشح الرئيس جو بايدن لمنصب نائب رئيس البنك المركزي الأمريكي ، إلى “الاستعجال” في تطوير دولار رقمي ، قائلاً في يوليو إنها “لا تستطيع الالتفاف حول” عدم امتلاك دولار عندما تعمل الصين ودول أخرى على تطوير عملاتها الرقمية الخاصة بالبنك المركزي.

قالت يلين إن تقرير مجلس الاحتياطي الفيدرالي حول هذه القضية كان متوقعًا قريبًا ، ويتفهم البنك المركزي أن الإجماع ضروري للمضي قدمًا.

وزيرة الخزانة الأمريكية: هذا قرار مهم ويحتاج إلى إجماع

قالت رئيس الخزانة ، الذي قاد مجلس الاحتياطي الفيدرالي من 2014 إلى 2018 ، إن القضية لم تتم مناقشتها “بطريقة جادة” في البيت الأبيض وأن الكونجرس سيحتاج أيضًا إلى التفكير.

وقالت يلين: “هذا قرار مهم ويحتاج إلى إجماع. هناك بعض الفوائد ، لكن هناك أيضًا تكاليف كبيرة”. “يمكن أن يعمل على عدم التدخل في النظام المصرفي. وكما تعلمون ، نحن بحاجة إلى العمل من خلال الإيجابيات والسلبيات. ليس لدي وجهة نظر حتى الآن.

قالت يلين إن السيطرة على ارتفاعات التضخم مرتبطة بتعافي الاقتصاد بشكل كبير من تأثير جائحة كورونا حيث أشارت بدورها أنه في حال أرادت الولايات المتحدة خفض التضخم فإن الاستمرار في إحراز تقدم ضد الوباء هو أهم شيء يمكننا القيام به.

وأصبح التصدي لارتفاع الأسعار محور تركيز فريق بايدن الاقتصادي خلال الأسبوع الماضي وذلك بعد أن أظهر مؤشر أسعار المستهلك الأمريكي زيادة بنسبة 6.2% في أكتوبر على أساس سنوي وهي أعلى وتيرة نمو منذ عام 1990 في ظل السياسة التوسعية المتساهلة من الفدرالي والتي تشمل فوائد صفرية، فيما تعتقد GAM investment أن الحديث عن معدلات فائدة منخفضة على المدى البعيد أمر ثابت تمامًا من الناحية التاريخية.

وتتوقعت أن تشهد أسعار السلع تراجعا مثل السيارات المستعملة والبنزين بحلول النصف الثاني من العام المقبل في حال تمت السيطرة على الوباء.

المصدر: رويترز