تفقد الدكتور عاصم الجزار، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، فى جولة موسعة الأعمال الجارى تنفيذها بمشروع تطوير مدينة سانت كاترين “موقع التجلي الأعظم فوق أرض السلام”.
واستهل الجزار، جولته التفقدية، بالمرور على الأعمال الجارى تنفيذها بمنطقة الزيتونة، إحدى مكونات مشروع التجلي الأعظم.
واستمع إلى شرح مفصل عن الأعمال، من الدكتور ماهر استينو، استشارى المشروع، والتى تضم، 580 وحدة سكنية وسياحية، ومسجدا، وكنيسة، ومدرسة، وسوقا تجارية، وشدد الوزير على ضرورة الإسراع بمعدلات الإنجاز، ودفع معدلات العمل، للانتهاء فى المواعيد المحددة.
وانتقل وزير الإسكان ومرافقوه، لتفقد المنطقة التى تضم مركز الزوار، والمخصص لتقديم مختلف الخدمات للسائحين، ويضم محال، ومكاتب إدارية، ومطعما وكافتيريا، والقبة السماوية، وغيرها، وكذا الفندق الجبلى، ويضم 150 وحدة فندقية، وساحة السلام، وبها (ساحة للاحتفالات الخارجية – مبني عرض متحفي متنوع – مسرح وقاعة مؤتمرات – كافيتريا – غرف اجتماعات)، حيث أكد الوزير أن الساحة مصممة لتمكين جميع اتباع الديانات السماوية الثلاث، لمناجاة المولى عز وجل.
وأكد الوزير، أنه يتم تنفيذ مشروع تطوير مدينة سانت كاترين “موقع التجلي الأعظم فوق أرض السلام”، طبقا لتكليفات الرئيس عبدالفتاح السيسى، بتطوير مدينة سانت كاترين، ووضعها بمكانتها اللائقة، وتعظيم الاستفادة من المقومات السياحية لهذه المدينة، ذات الطابع الأثرى والدينى والبيئى، تماشيا مع اتجاهات التنمية المستدامة، موضحاً أنه تم تشكيل لجنة عليا تضم وزارات البيئة والسياحة والآثار، وجميع الجهات ذات الصلة بالدولة لمتابعة تنفيذ مشروعات التطوير.
وأشار الوزير إلى أن المرحلة الأولى من المشروع بتكلفة 4 مليارات جنيه، ومن المقرر افتتاحها أبريل المقبل، مؤكداً أن المشروع ينسجم ويتسق مع البيئة المحيطة، حيث يتم استخدام خامات من البيئة المحيطة، وإشراك المجتمع المحلى فى عملية التطوير، من أجل تحقيق التنمية المستدامة، كما أن التطوير يشمل رفع كفاءة العمران القائم بمدينة سانت كاترين.
وأوضح الجزار، أن مدينة سانت كاترين تتمتع بمكانة عظيمة تاريخية وروحانية، حيث تجلى الله سبحانه وتعالى للجبل، وكلم سيدنا موسى عليه السلام، كما تضم جبل كاترين، وبه دير سانت كاترين الأثري، والذى يُعد أحد أقدم الأديرة على مستوى العالم، وتعد المدينة ملتقى للديانات السماوية الـثلاث، وتقع فى قلب محمية طبيعية، مؤكداً أن تجمع كل هذه المقومات بمدينة سانت كاترين، تجعلها منطقة فريدة من نوعها على مستوى العالم.
وقال الجزار: وضعت وزارة الإسكان بالتعاون مع جميع الجهات المعنية مخططا متكاملاً لمشروع التجلى الأعظم فوق أرض السلام بمدينة سانت كاترين، ويجرى تنفيذه حالياً، من خلال الجهاز المركزى للتعمير، وبتمويل من هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، ويهدف إلى إنشاء مزار روحانى على الجبال المحيطة بالوادى المقدس، لتكون مقصداً للسياحة الروحانية والجبلية والاستشفائية والبيئية على مستوى العالم، بجانب توفير جميع الخدمات السياحية والترفيهية للزوار، وتنمية المدينة ومحيطها، مع الحفاظ على الطابع البيئي والبصرى للطبيعة البكر.
وأوضح وزير الإسكان، أن المشروعات الجارى تنفيذها لتطوير مدينة سانت كاترين، تشمل، إنشاء النزل البيئى الجديد “امتداد” بمنطقة وادي الراحة (216) غرفة، بالإضافة الى إنشاء الحديقة الصحراوية بمحازاة سفح الجبل، وتربط النُزل البيئي الجديد بالفندق الجبلي، وممشي درب موسي يحاكي المسار التاريخي لسيدنا موسي عبر وادي الراحة وصولاً لجبل التجلي، وكذا تطوير النزل البيئي القائم وتطوير منطقة استراحة السادات، وإنشاء ساحة السلام وتشمل (ساحة للاحتفالات الخارجية – مبني عرض متحفي متنوع – مسرح وقاعة مؤتمرات – كافيتريا – غرف اجتماعات).
وأشار الوزير إلى أنه جار أيضاً، إنشاء فندق جبلى متكامل (150 غرفة)، وإنشاء مركز الزوار الجديد بمدخل المدينة، موقع ميدان الوادي المقدس، وإنشاء المجمع الإدارى الجديد، وتطوير المنطقة السياحية (إنشاء المنتجع السياحي الاستثماري الجبلي، ومنطقة تجارية (بازارات)، وإنشاء المبني الاجتماعي الخاص بمركز الشباب)، وتطوير مركز البلدة التراثية (تطوير المسجد القائم، وتطوير المحال القائمة، وإضافة محال جديدة، وتحويل المنطقة إلي منطقة سياحية تراثية للمشاة فقط تناسب طابع المدينة).
وأضاف: تشمل المشروعات، تطوير منطقة البيوت البدوية شاملة تنسيق الموقع وإنشاء مركزين للخدمات، وتطوير منطقة وادى الدير، وإنشاء المنطقة السكنية الجديدة، حيث سيتم إضافة وحدات سكنية وخدمات لاستيعاب الكثافة السكنية المتوقعة للمدينة بعد التنمية، بجانب تنفيذ أعمال تنسيق الموقع بمسار المشاة الرئيسي بوادي الأربعين من مركز الزوار حتي مركز المدينة، وأعمال شبكات الطرق للحركة الآلية وتطوير ورفع كفاءة البنية التحتية والمرافق، وأعمال الوقاية من السيول، وتشمل معالجة مخرات السيول التي تم مراعاة مساراتها في تصميم المخطط العام للمدينة بحيث تصبح عنصراً إيجابياً ضمن شبكة المسارات وتنسيق الموقع بالمدينة.