حالة من الذعر تعيشها العديد من دول العالم خاصة في أوروبا مع تفشي السلالة الجديدة من فيروس كورونا القادمة من جنوب إفريقيا.
وبدأت بعض الدول _رصدتها سكاي نيوز_ في اتخاذ إجراءات احترازية لمنع وصول السلالة الجديدة إلى أراضيها.
ومن بين الإجراءات، اقتراح من المفوضية الأوروبية بتعليق الرحلات الجوية القادمة من دول جنوب القارة الأفريقية.
وقالت رئيسة مفوضية الاتحاد الأوروبي إنها تريد وقف السفر الجوي من جنوب قارة إفريقيا لمواجهة انتشار متغير جديد للفيروس المسبب لفيروس كورونا.
ألمانيا
وفي برلين، أعلن وزير الصحة الألماني المنتهية ولايته، ينس سبان، الجمعة أن بلاده ستمنع غالبية الرحلات الجوية من جنوب إفريقيا بسبب المتحورة الجديدة لفيروس كورونا.
وأوضح سبان أن هذا القرار الذي سيطبق اعتبارا من مساء اليوم الجمعة وسيشمل جنوب إفريقيا “وعلى الأرجح دول مجاورة” لها. وسيسمح فقط للمواطنين الألمان بالعودة، مع وضعهم بالحجر الصحي مدة 14 يوما حتى لو كانوا ملقحين، بحسب فرانس برس.
إيطاليا
وبدأت إيطاليا إجراءات احترازية جذرية، اليوم الجمعة، حيث منعت دخول القادمين إليها، الذين زاروا بعض دول جنوب القارة الإفريقية خلال الـ14 يوما الماضية بسبب تفشي السلالة الجديدة من كورونا.
بريطانيا
وقبل إيطاليا، اتخذت بريطانيا قرارا بفرض حظر مؤقت على الرحلات الجوية من 6 دول إفريقية بسبب المتحور الجديد من كورونا، الذي يعتقد أنه أكثر عدوى ومناعة ضد اللقاحات ويوصف بأنه “قادر على خداع اللقاحات”.
وقال وزير الصحة البريطاني ساجد جافيد إن القرار سيشمل كل الرحلات الجوية الآتية من جنوب إفريقيا وناميبيا وليسوتو وإيسواتيني وزيمبابوي وبتسوانا، وذلك اعتبارا من ظهر الجمعة.
وأضاف أن “المؤشرات الأولية التي لدينا على هذه المتحورة تشير إلى أنها قد تكون أكثر قدرة على العدوى من المتحورة دلتا، وأن اللقاحات التي لدينا حاليا قد تكون أقل فعالية” في منع الإصابة بها.
ولفت الوزير إلى أن العلماء البريطانيين “قلقون للغاية” من هذه النسخة الجديدة المتحورة، التي حملتها جنوب إفريقيا المسؤولية عن الزيادة الأخيرة في أعداد الإصابات بالفيروس في البلاد.
ورصدت هذه المتحورة أيضا لدى مسافرين من بتسوانا وهونغ كونج.
وقال: “سنطلب من كل شخص يصل من إحدى هذه الدول اعتبارا من الساعة الرابعة من صباح الأحد أن يحجر نفسه في فندق”.
وأضاف أن “أولئك الذين يصلون من هذه الدول قبل هذا التاريخ سيتعين عليهم أن يحجروا أنفسهم في منازلهم، وأن يجروا اختبار (بي سي آر) في اليوم الثاني لوصولهم واختبارا ثانيا مماثلا بعد 6 أيام من الأول”.
وأوضح وزير الصحة أن قرار إخضاع الآتين من هذه البلدان إلى بريطانيا سيسري بمفعول رجعي، إذ “سنطلب من كل شخص وصل من أحد هذه البلدان خلال الأيام العشرة الماضية إجراء اختبارات”.