قالت ثلاثة مصادر في أوبك+ لرويترز إن تحالف كبار منتجي النفط لا يناقش حاليا وقف زيادات في إنتاج الخام على الرغم من تحرك الولايات المتحدة ودول مستهلكة أخرى للسحب من احتياطيات الطوارئ.
ولجأت الولايات المتحدة وبضع دول أخرى على السحب من الاحتياطيات بعدما لم تفلح المساعي باقناع أوبك+ بضخ المزيد من الخام بينما تزيد قفزة في أسعار البنزين الأميركي الضغوط على الرئيس جو بايدن وسط تضخم مرتفع وتراجع في شعبيته.
وتجادل أوبك+ بأن العالم سيواجه قريبا تخمة جديدة في المعروض على الرغم من صعود أسعار النفط نحو أعلى مستوياتها منذ 2014 فوق 85 دولارا للبرميل.
تجتمع أوبك+ الأسبوع المقبل لمناقشة التوازن بين الطلب والعروض في أسواق النفط.
تضيف المجموعة 400 ألف برميل يوميا إلى إمداداتها كل شهر لإنهاء تخفيضات إنتاجية قياسية سارية منذ العام الماضي تبلغ حاليا 3.8 مليون برميل يوميا.
من جانبها دعت وكالة الطاقة الدولية، “أوبك+” لاتخاذ خطوات من أجل خفض أسعار النفط.
أضاف مصدران أن أوبك+ ستعقد اجتماعا للجنة المراقبة الوزارية المشتركة في 30 نوفمبر/تشرين الثاني.
ومن المقرر عقد اجتماع اللجنة الفنية المشتركة في 29 نوفمبر الجاري.
كانت أوبك وحلفاؤها قد قرروا في 4 نوفمبر الجاري، التمسك بخطط زيادة إنتاج النفط 400 ألف برميل يومياً من ديسمبر.
انخفض دخل جميع منتجي النفط مع بدء جائحة كوفيد-19، ومع تعافي الطلب في الاقتصاد العالمي، فقد تسنت لهم إعادة بناء ميزانياتهم العمومية.
وعزز كبح أوبك بلس للإمدادات موجة صعود دفعت خام القياس العالمي برنت إلى أعلى مستوى خلال ثلاث سنوات عند 86.70 دولار.
وقالت مصادر في أوبك+ إن الولايات المتحدة لديها قدرة كبيرة على زيادة الإنتاج بنفسها إذا كانت ترى أن الاقتصاد العالمي يحتاج مزيدا من الطاقة.
وقال وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان عقب اجتماع الرابع من نوفمبر، إن المنتجين قلقون من التحرك بسرعة كبيرة خوفا من حدوث انتكاسات جديدة في المعركة الدائرة ضد الجائحة ووتيرة التعافي الاقتصادي.
وقال إن مخزونات النفط ستشهد ارتفاعا «هائلا» في نهاية 2021 وأوائل 2022 بسبب تباطؤ الاستهلاك.
من جانبه، قال سهيل المزروعي وزير الطاقة والبنية التحتية الإماراتي “نتوقع فائضا نفطيا في الربع الأول من العام المقبل.
وقال نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك إنه منذ أغسطس، أضافت أوبك بالفعل مليوني برميل يوميا للإمدادات العالمية، وستواصل خطتها لإضافة 400 ألف برميل أخرى كل شهر في أواخر 2021 والأشهر الأولى من 2022.
وفي توضيحه لسبب اختيار أوبك بلس عدم إضافة المزيد من الإنتاج، قال نوفاك “هناك بعض المؤشرات على انخفاض الطلب على النفط في الاتحاد الأوروبي في أكتوبر. لا يزال الطلب العالمي على النفط يتعرض لضغوط من السلالة دلتا المتحورة من كوفيد”.