فقدت العملة التركية 60% من قيمتها منذ بداية العام، حيث هبطت خلال تعاملات اليوم لمستوى قياسي جديد بلغ 12 ليرة مقابل الدولار الأمريكي.
وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مساء امس الاثنين إن سياسة متشددة لأسعار الفائدة لن تخفض التضخم وتعهد بالنجاح فيما سماه “حرب الاستقلال الاقتصادي”، وهو ما دفع العملة المحلية إلى مستويات قياسية منخفضة جديدة مقابل الدولار.
ومتحدثا أثناء اجتماع لمجلس الوزراء، قال أردوغان إنه يفضل سعر صرف تنافسيا لأنه يجلب زيادة في الاستثمار والتوظيف.
وألقى باللوم أيضا في ضعف الليرة التركية على ما قال إنها مناورات تحاك بشأن سعر الصرف وأسعار الفائدة.
وصعدت الليرة التركية لتسجل أقل من 11.2 مقابل الدولار صباح امس الاثنين 22 نوفمبر، وذلك بعدما بلغت مستوى منخفض غير مسبوق أواخر الأسبوع الماضي، بعد أن خفض البنك المركزي سعر الفائدة مرة أخرى تحت ضغط من الرئيس رجب طيب أردوغان، وأشار إلى أن المزيد من التيسير النقدي القادم.
وبحلول الساعة 04:50 بتوقيت غرينتش، بلغت الليرة 11.17 مقابل الدولار، بارتفاع 0.5% عن إغلاق يوم الجمعة البالغ 11.2995.
وفقدت العملة التركية ثلث قيمتها هذا العام، وكان مستواها الأضعف على الإطلاق الذي بلغته خلال يوم الجمعة عند 11.32 يمثل ثامن جلسة على التوالي من تسجيل منخفضات قياسية.
واظهرت بيانات رسمية الاثنين 22 نوفمبر أن ثقة المستهلكين في تركيا هوت بنسبة 7.3% إلى 71.1 نقطة في نوفمبر، وهو أدنى مستوى لها منذ البدء في نشر البيانات عام 2004 في انعكاس لعمليات بيع سريعة لليرة التركية بأدنى قيمة لها على الإطلاق.
وتراجعت ثقة المستهلكين العام الماضي بسبب تداعيات جائحة كوفيد-19 قبل تحقيق انتعاش بدأ في التلاشي في أكتوبر.
ويشير مستوى الثقة دون 100 إلى توقعات متشائمة، بينما تشير قراءة فوق ذلك المستوى إلى التفاؤل.
وأظهرت بيانات معهد الإحصاء التركي في أكتوبر تراجع ثقة المستهلكين إلى 76.8 نقطة من 79.7 نقطة في الشهر السابق.